أول دفعة تخرج من “الهول” بعد وعود بإفراغه من السوريين
خرج 289 شخصًا من مخيم “الهول” في ريف الحسكة الذي تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، الجناح العسكري لـ”الإدارة الذاتية”، في شمال شرقي سوريا إلى مناطقهم في ريف دير الزور.
وتعتبر الدفعة الأولى التي خرجت من المخيم عقب تصريح رئيسة الهيئة التنفيذية في “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، إلهام أحمد، في 4 من تشرين الأول الحالي، حين قالت إن “مسد” عقد اتفاقًا مع “الإدارة الذاتية” يتضمن إخراج جميع السوريين من مخيم “الهول”.
وهي الدفعة الرابعة التي خرجت من المخيم، بعد فرض “الإدارة الذاتية” إجراءات لمنع انتشار جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في آذار الماضي، والدفعة الـ17 منذ حزيران 2019.
وذكرت وكالة “هاوار” اليوم، الاثنين 12 من تشرين الأول، أن 73 أسرة مؤلفة من 289 شخصًا، عادوا إلى مناطقهم في دير الزور.
وتحدثت أحمد أن قرار النازحين السوريين البقاء في “الهول” لن يكون من مسؤولية “الإدارة الذاتية”، أي إنهم لن يكونوا “محتجزين”، مشيرة إلى أن المخيم سيبقى للاجئين الأجانب فقط إلى حين معالجة ملفهم بطريقة أخرى.
وبلغ عدد النازحين الذين غادروا المخيم منذ حزيران 2019 نحو أربعة آلاف شخص، ينحدرون من مناطق الرقة ودير الزور، وفقًا لمعلومات نشرتها “آرتا إف إم” نقلًا عن إدارة المخيم.
وكانت الدفعة الأولى خرجت من “الهول” بعد إجراءات منع انتشار “كورونا”، في تموز الماضي، وتضمنت عودة 461 شخصًا إلى مناطقهم في ريف دير الزور الشرقي.
وفي 23 من أيار 2019، توصلت “الإدارة الذاتية” مع المسؤولين عن المخيم إلى اتفاق لإعادة النازحين من النساء والأطفال إلى بلداتهم، وجاء ذلك بعد عقد ملتقى في بلدة عين عيسى بريف الرقة، حمل اسم “ملتقى العشائر”.
ونتجت عن الملتقى مخرجات تقضي بإخراج النساء والأطفال من أبناء مناطق شمالي وشرقي سوريا، الذين نزحوا إلى مخيم “الهول” نتيجة للأوضاع التي مرت بها مناطقهم في أثناء المعارك ضد تنظيم “الدولة”.
وأشارت الإدارة في وقت سابق إلى أن المخيم يضم 31 ألفًا و436 شخصًا من النازحين السوريين، موزعين على 9220 عائلة، بينها عوائل تابعة لعناصر من التنظيم.
وشهد مخيم “الهول”، شرقي الحسكة، تدفق أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة التنظيم خلال شن “قسد” هجومًا ضد معاقله الأخيرة، وتمكنها من السيطرة عليها معلنة عن إنهاء التنظيم في 23 من آذار 2019.
وأُنشئ المخيم في التسعينيات لاستيعاب خمسة آلاف لاجئ عراقي، ويضم اليوم 35 ألفًا من السوريين، ومثلهم تقريبًا من العراقيين، وحوالي عشرة آلاف من 30 إلى 40 دولة أخرى.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :