عائدون إلى بلداتهم.. دفعة جديدة من أهالي ريف دير الزور الشرقي تغادر “الهول”
غادرت دفعة جديدة من النازحين مخيم “الهول” جنوبي محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، أغلبيتهم من النساء والأطفال.
ونشر “المركز الإعلامي بدير الزور”، التابع لـ”الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، عبر “فيس بوك” فجر اليوم، الجمعة 13 من آذار، صورًا تظهر الشاحنات التي نقلت العائلات المغادرة للمخيم.
ولفت إلى أن العائلات تنحدر من بلدات الباغوز والشعفة والسوسة بريف دير الزور الشرقي، وانطلقت بشكل جماعي من مخيم الهول عبر آليات نقلتهم برفقة “مكتب العلاقات العامة” التابع لـ”الإدارة الذاتية”، لإيصالهم إلى مدينة الصور بريف دير الزور، وتسليمهم لذويهم.
من جانبها قالت صفحة “فرات بوست” المحلية، إن المغادرين بكفالة وجهاء وشيوخ المنطقة من مخيم “الهول”، وصلوا إلى بلدة الشعفة بعد احتجاز دام قرابة عام و نصف.
وافتتحت “الإدارة الذاتية” مخيم “الهول” منتصف نيسان 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول شرقي الحسكة.
وكانت أحدث دفعة خرجت من مخيم “الهول”، في 22 من من كانون الثاني الماضي، وقالت حينها وكالة “هاوار” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” الكردية، إن الدفعة شملت 109 عائلات، مؤلفة من 385 شخصًا من نساء وأطفال.
ولفتت إلى أن المغادرين هم من مناطق ريف دير الزور الشرقي، وتحديدًا من بلدات البصيرة وذيبان وهجين والباغوز، مؤكدة أنهم ليسوا على ارتباط بتنظيم “الدولة”.
“اتفاق العشائر”
توصلت “الإدارة الذاتية” مع المسؤولين عن المخيم، في 23 من أيار 2019، إلى اتفاق لإعادة النازحين من النساء والأطفال إلى بلداتهم، وجاء ذلك بعد عقد ملتقى في بلدة عين عيسى بريف الرقة، حمل اسم “ملتقى العشائر”.
جمع الملتقى شيوخ عشائر ووجهاء من شمال شرقي سوريا، بقيادات ونواب من الرئاسة المشتركة لـ“المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا”، مثل عبد حامد المهباش، وبيريفان خالد، وإليزابيت كورية، وأمينة أوسي، ومسؤول المخيمات في شمالي وشرقي سوريا، شيخموس أحمد.
ونتجت عن الملتقى مخرجات تقضي بإخراج النساء والأطفال من أبناء مناطق شمالي وشرقي سوريا، الذين نزحوا إلى مخيم “الهول” نتيجة للأوضاع التي مرت بها مناطقهم في أثناء المعارك ضد “تنظيم الدولة”، وفق وكالة “ANHA” التابعة لـ“الإدارة الذاتية“.
وأشارت الإدارة في وقت سابق إلى أن المخيم يحتوي 31 ألفًا و436 شخصًا من النازحين السوريين موزعين على 9220 عائلة، بينهم عوائل تابعة لعناصر من التنظيم.
وشهد مخيم “الهول”، شرقي الحسكة، تدفق أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة التنظيم، خلال شن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) هجومًا ضد معاقله الأخيرة، وتمكنت من السيطرة عليها معلنة عن إنهاء التنظيم في 23 من آذار 2019.
وأنشئ المخيم في التسعينيات لاستيعاب خمسة آلاف لاجئ عراقي، ويضم اليوم 35 ألفًا من السوريين، ومثلهم تقريبًا من العراقيين، وحوالي عشرة آلاف من 30 إلى 40 دولة أخرى.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :