“حماية المستهلك” تحدد سعرًا جديدًا للفروج في سوريا

حدد “المجلس الاستشاري للدواجن” في سوريا سعر الفروج الحي اليوم، الخميس 12 من آذار، بألف و275 ليرة سورية.

وقال أعضاء المجلس إن سعر مبيع الفروج الحي بدأ يشهد انخفاضًا في جميع الأسواق، ودعوا أصحاب المواقع الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي ذات العلاقة، إلى التعاون والتنسيق بخصوص تسعير الفروج والبيض، وفق ما نشرته “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك”، عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”.

وأشار المجلس إلى أن الجهات المعنية مستمرة في تقديم مسلتزمات الدواجن.

وانتقد متابعون لمنشور الوزارة هذا الإعلان، واعتبروا السعر المحدد مخالفًا للواقع، وأن الأسعار ما زالت مرتفعة.

“وزارة التجاة الداخلية وحماية المستهلك” أعلنت، في 24 من شباط الماضي، زيادة إضافية على أسعار الفروج، الذي يشهد ارتفاعًا في أسعاره منذ أشهر.

وحددت سعر الفروج الحي بألف و475 ليرة سورية.

أحد مربي الدجاج في دمشق (تحفظ على ذكر اسمه) قال لعنب بلدي في تقرير سابق، إن السبب الرئيس لارتفاع أسعار الفروج، هو ارتفاع تكلفة الإنتاج، وخاصة العلف الذي وصل سعر الطن الواحد منه إلى 450 ألف ليرة سورية.

وأشار المربي إلى زيادة نسبة نفوق الدجاج بسبب الأمراض الناتجة عن البرد، مع  قلة توفر اللقاحات والأدوية وارتفاع ثمنها، فضلًا عن قلة مواد التدفئة (مازوت وغاز وحطب) وارتفاع سعرها أيضًا، ونفقات جديدة مقابل خدمات “الترفيق“.

مدير عام المؤسسة العامة للدواجن، سراج خضر، قال إن حوالي 60% من مربي الدجاج، توقفوا عن ممارسة نشاطهم، نتيجة الأعباء الكثيرة التي طالتهم، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الفروج والبيض، نتيجة انخفاض العرض من المادة مع بقاء الطلب نفسه، وفق ما نقلت عنه صحيفة “تشرين” الحكومية، في 2 من شباط الماضي.

وأشارت الصحيفة في تقرير آخر، إلى وجود توقعات بتفاقم أزمة الفروج خلال الأشهر المقبلة، لعدم تربية أفواج جديدة خلال هذه الفترة، ما سيؤدي إلى قلة عرض المادة واستمرار غلائها.

وتشهد معظم المواد الغذائية ارتفاعًا كبيرًا في أسعارها وسط ارتفاع نسبة الفقر وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، إذ شهد مؤشر القوة الشرائية في العاصمة دمشق تراجعًا كبيرًا وصل فيه إلى 9.89 نقطة، وصنفه موقع “Numbeo” العالمي بأنه منخفض جدًا.

وتصدرت سوريا قائمة الدول الأكثر فقرًا بالعالم، بنسبة بلغت 82.5%، بحسب بيانات موقع “World By Map” العالمي التي وردت في تقرير له، في 21 من شباط الماضي.

–