قرار رسمي بالسماح لأهالي الحجر الأسود بالعودة إلى منازلهم
باشرت محافظة ريف دمشق بمنح الموافقات لعدد من العائلات الراغبة بالعودة إلى منازلها في مدينة الحجر الأسود والمباشرة بترميمها.
ونقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا“، الجمعة 17 من كانون الأول، عن رئيس مجلس مدينة الحجر الأسود في ريف دمشق، خالد خميس، قوله، “إن المحافظة باشرت بمنح الموافقات لعدد من عائلات حي الحجر الأسود بريف دمشق بالعودة إلى منازلها وممتلكاتها وترميمها”.
وأشار خميس إلى أن عمليات إزالة الأنقاض متواصلة، وقد تجاوزت نسبة ترحيل الأتربة والردميات من شوارع المدينة الرئيسة والفرعية بأحياء الثورة وتشرين والجولان الجنوبي والجولان الشمالي والاستقلال الـ60%.
ولفت إلى أنه ستتم قريبًا المباشرة في إزالة الأبنية المهدمة والآيلة للسقوط التي تغلق الشوارع الفرعية.
وعن الخدمات والبنى التحتية التي ستكون متوفرة، نوّه خميس إلى أن تربية ريف دمشق ستقوم بإعادة تأهيل ثلاث مدارس تابعة لها، كما ستعيد تربية القنيطرة أربع مدارس إلى الخدمة.
وأضاف أن شركة الكهرباء في ريف دمشق تواصل العمل لاستكمال تركيب مراكز التحويل وشبكة التوتر المنخفض، وتنسق مع بعض المنظمات لتنفيذ مشروع إنارة للشوارع الرئيسة في حيي الثورة وتشرين.
وجهزت المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها بئرين ومناهل لمياه الشرب، وفق خميس، ويجري العمل على تركيب خزانات مياه في حيي الثورة وتشرين، كما تم الانتهاء من تنفيذ مشروع الصرف الصحي.
وبدأت محافظة ريف دمشق، منذ 5 من أيلول الماضي، بتسلّم طلبات أهالي الحجر الأسود المتعلقة بملء الاستمارات الخاصة بعودتهم إلى المدينة للمباشرة بترميم ممتلكاتهم العقارية، بعد الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات ذات الصلة.
وطلبت المحافظة من الأهالي تزويدها بالأوراق الثبوتية المصدقة التي تؤكد ملكيتهم للمنازل، إضافة لبيان عائلي، وصور للبطاقات الشخصية.
وبيّن خميس أن عدد العائلات التي عادت حتى الآن يتراوح بين 15 و25 عائلة، بينما سجلت 1159 عائلة طلبات للعودة.
وكان عدد من أهالي الحجر الأسود، اشتكوا في تعليقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، من الحال التي وصلت إليها بيوتهم جراء عمليات “التعفيش”، فقد تسببت سرقة الحديد من الأسقف بهدم بعض المنازل التي قاومت ظروف الحرب.
كما اشتكى بعض الأهالي من عدم قدرتهم على ترميم منازلهم التي لم يتبقَّ فيها شيء من الأساسيات في ظل غلاء الأسعار.
واحتجّ آخرون على اقتصار عمليات إزالة الأنقاض على حيي تشرين والثورة، وعدم اشتمالها على بقية الشوارع والأحياء في المدينة.
وسيطرت قوات النظام بشكل كامل على منطقة الحجر الأسود ومخيم “اليرموك” جنوبي دمشق، في أيار 2018، بعد عملية عسكرية استمرت شهرًا، طُرد خلالها تنظيم “الدولة الإسلامية” من المخيم، غداة اتفاق إجلاء غير رسمي نُقل بموجبه عناصر التنظيم إلى بادية السويداء.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :