انتشار لـ”الفرقة الرابعة” في حلب بعد اشتباكات مع مسلحين
سادت حالة من الهدوء في محيط حي بستان الباشا والطريق المؤدي إلى طريق الكاستيلو اليوم، الخميس 18 من آذار، بعد انتشار لعناصر “الفرقة الرابعة”، أعقب اشتباكات أمس بين عناصرها ومسلحين من بلدتي نبل والزهراء، خلفت خمسة قتلى وثمانية جرحى، على طريق مشفى زاهي أزرق في محافظة حلب.
وأفاد مراسل عنب بلدي في حلب أن مسلحين من بلدتي نبل والزهراء كانوا يسلكون طريق حي بستان الباشا المؤدي إلى طريق الكاستيلو عند عصر أمس الأربعاء، وعند رفضهم طلب عناصر من “الفرقة الرابعة” التوقف لتفتيش سياراتهم، تحولت المشادات الكلامية إلى اشتباكات، استخدمت بها الرصاص ومضادات طيران، سُمع صوتها في المنطقة.
وانتشر عناصر من فرع المداهمة القريب من مكان الاشتباكات لمؤازرة عناصر “الفرقة الرابعة”، بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي في سماء المدينة، واستخدام عناصر الفرقة للمضادات.
وحسبما علمت عنب بلدي من عنصر في “أمن الدولة”، كان موجودًا في مكان الحادثة، وتحفظ على ذكر اسمه لاعتبارات أمنية، فقد كانت السيارات التي تقل عناصر نبل والزهراء أربعة ومحملة بالألبسة والبضائع، وطلب عنصر من حاجز الإعداد المهني التابع لـ”الفرقة الرابعة” من السائق التوقف للتفتيش إلا أنه رفض.
وعقب المشادة الكلامية نزل أحد المسلحين من السيارة وأطلق الرصاص على عناصر حاجزي “أمن الدولة” و”الفرقة الرابعة” لتتطور الاشتباكات وتستخدم فيها مضاد طيران.
وحاول عناصر “أمن الدولة”، حسبما قال العنصر، احتواء الاشتباكات ولكن كان هناك إصرار من قبل “عناصر الرابعة” على تصفية المسلحين ومصادرة السيارات بما فيها.
وقتل إثر الاشتباكات خمسة عناصر من الطرفين، وأصيب ثمانية آخرون، وحتى الآن لم يهدأ الوضع، حسب تقدير العنصر، الذي توقع معاودة الاشتباك بين الطرفين.
وأكد أحد سكان حي بستان الباشا لعنب بلدي، تحفظ على ذكر اسمه لاعتبارات أمنية، حصول الاشتباكات بين عناصر “الفرقة الرابعة” والمسلحين التابعين لبلدتي نبل والزهراء، وقال “خلال مرورنا على الحاجز للدخول إلى الحي كانت هناك توترات، وفجأة بدأ إطلاق النار والاشتباك بين الرابعة وعناصر من نبل والزهراء”، واصفًا السبب بـ”التافه”، وهو رفض التفتيش ودفع الرسوم.
وتسببت الاشتباكات، حسب شهادة الشاب، بحالة من “الفوضى والرعب” بالنسبة لسكان حي بستان الباشا، حتى أن بعض العناصر القاطنين داخل الحي نزلوا إلى مكان الاشتباكات وأغلقوا مداخل ومخارج الحي، كي لا تنتقل الاشتباكات لداخله.
ويفرض عناصر “الفرقة الرابعة” رسومًا مالية لمرور السيارات من خلال حواجزهم داخل محافظة حلب وفي أريافها، وتشكل حواجزها طوقًا محيطًا بالمداخل والمخارج للمدينة، وتصل إجمالي المبالغ التي يحصل عليها الحاجز الواحد لأكثر من 15 مليون ليرة سورية خلال اليوم الواحد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :