قال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق، اللواء تحسين الخفاجي، إن القيادة تعمل على حل “ملف مخيم الهول المعقد” شمال شرقي سوريا، إضافة إلى ملف الحدود، لـ”إنهاء وجود الدواعش في تلك المناطق”.
وقدر الخفاجي أعداد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق بنحو ألف عنصر، حسب تصريحه لوكالة “واع“.
ويقع مخيم “الهول” جنوب شرقي محافظة الحسكة الخاضعة لـ”الإدارة الذاتية” في شمالي وشرقي سوريا.
وبلغ عدد السوريين في مخيم “الهول” 22 ألفًا و616 شخصًا، من بين 62 ألفًا و287 شخصًا.
بينما يضم أكثر من 30 ألف عراقي و8965 أجنبيًا، حسب إحصائية لإدارة المخيم في 13 من كانون الثاني الماضي.
وضم المخيم نازحين عراقيين وسوريين نتيجة المعارك الدائرة في البلدين، كما ضم عوائل من تنظيم “الدولة”، وتسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وبحسب الخفاجي، ما زال عناصر التنظيم يحاولون التسلل من الحدود السورية- العراقية، خاصة في المناطق الواقعة بين العمليات المشتركة وقوات “البيشمركة” (القوات المسلحة لإقليم كردستان العراق) شمال غربي العراق.
واتخذت السلطات العراقية عدة إجراءات في مسعى لضبط الحدود مع الجانب السوري، آخرها في 8 من شباط الحالي، بإنشاء الخنادق التي تعوق الحركة، ووضع الأسلاك الشائكة، وتكثيف المراقبة الإلكترونية.
بعدها بعشرة أيام، قالت القوات العراقية المشتركة، إنها أمّنت 450 كيلومترًا من الحدود مع سوريا، بطول 610 كيلومترات، لمنع عمليات الدخول غير الشرعية بين البلدين.
وتضم القوات المشتركة العراقية وزارة الدفاع ووزارة الداخلية و”جهاز مكافحة الإرهاب” و”جهاز الأمن الوطني” و”جهاز المخابرات” و”قيادة القوات البرية” و”قيادة الدفاع الجوي” و”قيادة طيران الجيش” و”قيادة القوة الجوية”، إضافة إلى “هيئة الحشد الشعبي” ووزارة “البيشمركة” الكردية التابعة لإقليم كردستان العراق.
وفي كانون الأول 2017، أعلن رئيس الوزراء العراقي الأسبق، حيدر العبادي، السيطرة على كامل الشريط الحدودي مع سوريا، مؤكدًا نهاية الحرب ضد التنظيم في العراق.
لكن العراق أطلق عدة عمليات لملاحقة خلايا التنظيم في العراق.
وكان تنظيم “الدولة” تبنى مقتل وإصابة 25 عنصرًا من “الحشد الشعبي” العراقي بينهم قياديون، وتدمير وإعطاب ثماني آليات بكمين لمقاتلي التنظيم في محافظة صلاح الدين وسط العراق، في 24 من كانون الثاني الماضي.
–