هيلاري كلينتون تمجد مقاتلات كرديات في دراما تلفزيونية وتُغضب تركيا
تعتزم وزيرة الخارجية الأمريكية والمرشحة الرئاسية السابقة، هيلاري كلينتون، وابنتها، إنتاج دراما تلفزيونية حول مقاتلات “وحدات حماية المرأة” (الكردية)، التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وبدأت كلينتون بشركة إنتاج مع ابنتها تشيلسي، في كانون الأول 2020، لتصبح أحدث شخصية عامة تنشئ متجرًا في هوليوود، بحسب ما نقلته صحيفة “The Times” البريطانية، الأربعاء 27 من كانون الثاني.
ونقلت الصحيفة عن كلينتون قولها، إن شركة “HiddenLigh” للإنتاج ستفتتح مكاتب في لوس أنجلوس ونيويورك ولندن، وتحكي قصص “أجيال من صانعي التغيير الذين شكلوا وسيستمرون في تشكيل عالمنا”، بحسب ما ترجمته عنب بلدي.
وحصلت الشركة على حقوق تعديل كتاب “بنات كوباني: قصة تمرد وشجاعة وعدالة”، لكاتبته الأمريكية الأكثر شهرة في الولايات المتحدة غايل تزيماش ليمون، والمتوقع نشره في 16 من شباط المقبل.
ويروي الكتاب قصة وحدة عسكرية كردية مكونة من نساء فقط قاتلت تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة عين العرب (كوباني) شمال شرقي مدينة حلب.
ونقلت مجلة “Deadline Hollywood”، في 25 من كانون الثاني الحالي، عن كلينتون قولها، إن “(بنات كوباني) سرد غير عادي لنساء شجاعات متحديات يناضلن من أجل العدالة والمساواة”.
وأضافت أنها وابنتها أنشأتا شركة الإنتاج “للاحتفال بالأبطال المشهورين وغير المشهورين على حد سواء، والذين غالبًا ما يتم التغاضي عن شجاعتهم، ولا يمكننا أن نشعر بسعادة أكبر لتقديم هذه القصة الملهمة إلى المشاهدين في جميع أنحاء العالم”.
استياء في تركيا
اعتبرت وكالة “الأناضول” شبه الرسمية، بتقرير لها في 26 من كانون الثاني الحالي، أنه بتناول إنتاج المسلسل، “يفرد الإعلام الغربي مساحة واسعة لإرهابيات (YPG) اللواتي حاربن ضد تنظيم (داعش)، خلال محاصرة الأخير مدينة عين العرب (كوباني)، بين تشرين الأول 2014 وكانون الثاني 2015”.
وتعتبر تركيا “وحدات حماية الشعب” (الكردية) بأكملها “إرهابية”، بسبب صلات بحزب “العمال الكردستاني”، المصنف منظمة “إرهابية” في ظل إدارة بيل كلينتون في عام 1997.
لكن التصنيف الأمريكي حينها لا ينطبق على “وحدات حماية المرأة” أو “وحدات حماية الشعب”.
وأقر قائد “قسد” (التي تشكل الوحدات عمادها)، مظلوم عبدي، بوجود آلاف من مقاتلي الحزب في سوريا، قُتل منهم أربعة آلاف، وسط محاولات لانسحابهم تدريجيًا.
“وحدات حماية المرأة”
وتعتبر “وحدات حماية المرأة” مجموعة نسائية مسلحة، تتألف من حوالي 24 ألف امرأة، وذاع صيتها منذ معارك عين العرب (كوباني) ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومؤخرًا في مدينة الرقة.
وأُسست “وحدات حماية المرأة”، في 4 من نيسان 2013، وبحسب ما قالته القيادية فيها نسرين عبد الله، في وقت سابق، فإن “الوحدات” تتألف من النساء فقط، وهي تحصل على التدريبات العسكرية من التحالف الدولي، إضافة إلى الدعم الاستشاري.
وتنضوي الوحدات في “قسد”، الذراع العسكرية لـ”الإدارة الذاتية” المسيطرة على المناطق الشمالية الشرقية من سوريا، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بـ”وحدات حماية الشعب”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :