أدانت كل من إيران و”حزب الله” اللبناني (حليفا النظام السوري)، العقوبات المفروضة على وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، من قبل الاتحاد الأوروبي.
واستنكر “حزب الله”، في بيان له اليوم، السبت 16 من كانون الثاني، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على المقداد، مشيرًا إلى أن الاتحاد يواصل سياسته العدوانية تجاه سوريا وحكومتها.
واعتبر الحزب أن المقداد يبذل “جهدًا مميزًا” في شرح الموقف السوري أمام المحافل الدولية، ويدافع عن سوريا وسيادتها.
وتابع أن الاتحاد الأوروبي بدلًا من فتح قنوات التواصل مع وزارة الخارجية السورية عبر المقداد، أدرجه على لوائح العقوبات.
كما أدانت وزارة الخارجية الإيرانية العقوبات على فيصل المقداد، ووصفتها بأنها خطوة “غير حكيمة”، تعقّد الحل السياسي في سوريا، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إن فرض الحظر على فيصل المقداد، سيقوّض جهود إرساء السلام في سوريا.
وطالب زاده الاتحاد الأوروبي بإعادة النظر في القرار، مؤكدًا أنه سيؤدي إلى مزيد من الخلافات وانعدام الثقة بين بروكسل ودمشق.
كما طالب الاتحاد بأن “يدين الغارات الإسرائيلية، والعقوبات الأمريكية على سوريا، بدلًا من فرضه عقوبات على المقداد”.
ولم تعلّق روسيا إلى الآن على هذه العقوبات بحق المقداد.
فرض العقوبات على فيصل المقداد
وأمس، الجمعة 15 من كانون الثاني، أدرج الاتحاد الأوروبي المقداد على قائمة العقوبات المفروضة على مسؤولين في حكومة النظام السوري.
ويموجب العقوبات، مُنع المقداد من السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي، لأنه “يتشارك المسؤولية في انتهاكات النظام السوري بحق السوريين باعتباره وزيرًا للخارجية”، بحسب ما جاء في البيان.
اقرأ أيضًا: المقداد يسعى لـ”إثبات” وجوده على رأس الخارجية السورية
وتسلم المقداد حقيبة الخارجية، في 26 من تشرين الثاني 2020، مؤديًا اليمين الدستورية أمام الأسد، خلفًا لوليد المعلم.
وبدأ مهامه، في 28 من تشرين الثاني 2020، بلقاء مع السفير الإيراني في سوريا، جواد ترك أبادي، كما أجرى المقداد زيارتين خارجيتين إلى دولتين حليفتين للنظام (إيران وروسيا).
–