أحيا مقاتلون من ميليشيا “فاطميون” الأفغانية، التي تعتبر أبرز الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا، ذكرى مقتل قائد “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني”، قاسم سليماني.
وبحسب ما نشره “المركز الإعلامي الفاطمي”، الخميس 24 من كانون الأول، فإن مقاتلي “فاطميون” حضروا قبل أيام من ذكرى مقتل سليماني حفلًا بمشاركة عدد من عناصر اللواء “الفاطمي” في منطقة حندرات بريف حلب.
واعتبر قائد لواء “الإمام الرضا”، سيد إلياس، التابع للميليشا، الذي كان المتحدث باسم هذا الحفل، أن “إحياء ذكرى الشهداء على قيد الحياة واجب، بحسب المرشد الأعلى (آية الله خامنئي)”.
ونصح القيادي الميداني مقاتلي “فاطميون” بالحرص على أخذ الدروس من سليماني.
وتحدث عن عمليات عسكرية نفذها مقاتلو “فاطميون” في حندرات “بشجاعة” وهي أهم عملياتهم، بحسب القيادي.
وتقع حندرات شمال مدينة حلب، وسيطر عليها النظام السوري بدعم من ميليشيات مدعومة من إيران والطيران الروسي في أيلول 2016.
وتنشر الميليشيا صورًا عبر قناتها في “تلجرام” لقتلاها خلال المعارك الدائرة في سوريا، وتدريباتها العسكرية لمقاتليها، منها تدريبات حول كيفية التعامل مع التلال في منطقة البادية السورية، عن طريق استخدام حبل مثبت من طرفيه أعلى التل والأرض المنبسطة.
وجنّدت إيران الشيعة الأفغان في إيران وأفغانستان، وشكلوا لواء “فاطميون” الذي ظهر في سوريا في تشرين الثاني عام 2012، ويقدر عدد مقاتليه بثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف مقاتل بين ثلاث كتائب في دمشق وحلب وحماة.
وفي آذار 2019، قال القائد العام لـ”الحرس الثوري الإيراني”، اللواء محمد علي جعفري، إنه “تم تشكيل قوات شعبية في سوريا تضم نحو 100 ألف مقاتل”.
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أنكر في مقابلة مع تلفزيون “طلوع” الأفغاني، في 21 من كانون الأول الحالي، تجنيد لاجئين أفغان وإرسالهم للقتال في سوريا، وردت الخارجية الأمريكية أمس، الخميس، بأن التصريحات الإيرانية “كاذبة”.
وقُتل سليماني ونائب رئيس “الحشد الشعبي” في العراق، “أبو مهدي المهندس”، بغارة نفذتها مروحيات أمريكية على مطار “بغداد الدولي” وطريق قريب منه، وأكد “الحرس الثوري الإيراني” مقتله، مطلع العالم الحالي.
ونشرت “شبكة الإعلام المقاوم” وهي قناة عراقية، عبر “تلجرام”، تسجيلات مصوّرة قالت إنها توثق للمرة الأولى لحظة اغتيال سليماني و”المهندس”.
–