أكد محافظ القنيطرة، عبد الحليم خليل، استمرار عمليات ترحيل الأنقاض من مدينة الحجر الأسود جنوبي دمشق، داعيًا أهاليها للعودة إليها والعمل على تنظيف منازلهم، في الوقت الذي أبدى الأهالي استياءهم من تواصل عمليات النهب التي أنهكت بيوتهم.
وخلال زيارة ميدانية أجراها برفقة وفد حكومي، الجمعة 11 من كانون الأول، دعا خليل “مديرية إدارة النفايات الصلبة” إلى مواصلة أعمال إزالة الأنقاض والأتربة من شوارع “الحجر الأسود” حتى نهاية العام الحالي، وزيادة عدد الآليات اللازمة لإنجاز المهمة المطلوبة.
واطّلع خليل على واقع العمل في حيي “تشرين” و”الثورة”، اللذين تم تخصيصهما لمحافظة القنيطرة بعد تقسيم أعمال التأهيل بينها وبين محافظة ريف دمشق.
كما تحدث عن إمكانية تأهيل عدد من المدارس التابعة لتربية القنيطرة، وإجراء عمليات الصيانة اللازمة فيها للاستفادة منها واستثمارها، وفق تعيبره.
وحث خليل أهالي “الحجر الأسود” على العودة إلى المدينة والإسهام بإعادة الحياة إليها، متعهدًا بتقديم الدعم اللازم لذلك، بينما طالبه عدد من السكان بتسريع أعمال التأهيل، لوضع حد لمعاناتهم جراء عمليات النزوح التي طالتهم.
من جانبه، بيّن مدير “إدارة النفايات الصلبة”، عبد الغني جعفر، أن عمليات إزالة الأنقاض والردم والأتربة من “الحجر الأسود”، المستمرة منذ أربعة أشهر، أسهمت بإزالة نحو 15 ألف متر مكعب من الأنقاض.
وأشار جعفر إلى أن نسبة ترحيل الأنقاض من حي “الثورة” تجاوزت 95% حتى الآن، لافتًا إلى أن إجمالي تكلفة أعمال الترحيل، ستصل إلى حوالي 80 مليون ليرة سورية، بحسب جدول التحليل السعري لمحافظة القنيطرة، وذلك في حال تم التعاقد مع جهة لترحيل الأنقاض.
في المقابل، اشتكى عدد من أهالي “الحجر الأسود”، في تعليقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، من الحال التي وصلت إليها بيوتهم جراء عمليات “التعفيش” المستمرة حتى اليوم، فقد تسببت سرقة الحديد من الأسقف بهدم بعض المنازل التي قاومت ظروف الحرب.
كما اشتكى بعض الأهالي من عدم قدرتهم على ترميم منازلهم التي لم يتبقَّ فيها شيء من الأساسيات في ظل غلاء الأسعار.
واحتجّ آخرون على اقتصار عمليات إزالة الأنقاض على حيي “تشرين” و”الثورة”، وعدم اشتمالها على بقية الشوارع والأحياء في المدينة.
وسيطرت قوات النظام بشكل كامل على منطقة الحجر الأسود ومخيم “اليرموك” جنوبي دمشق، في أيار 2018، بعد عملية عسكرية استمرت شهرًا، طُرد خلالها تنظيم “الدولة الإسلامية” من المخيم، غداة اتفاق إجلاء غير رسمي نُقل بموجبه عناصر التنظيم إلى بادية السويداء.
–