أطنان من المواد المتفجرة وطائرات "درون"..

تحقيق يكشف كيف تلاعب تنظيم “الدولة” للحصول على السلاح

camera iconعنصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال المعارك في محيط البوكمال - 5 تشرين الثاني 2017 (وكالة أعماق)

tag icon ع ع ع

كشف تحقيق لمنظمة “كونفليكت آرممنت ريسيرتش” غير الحكومية، كيف أخفى قادة تنظيم “الدولة الإسلامية” جهودهم للتسلح وراء الشركات الوهمية، والاتصالات ذات الأسماء المستعارة، والمشترين بالوكالة، خلال سيطرتهم على مناطق شاسعة في سوريا والعراق بين عامي 2015 و2019.

وعرضت المنظمة المختصة بأبحاث التسلح خلال النزاعات عبر موقعها الرسمي، الثلاثاء 9 من كانون الأول، نتائج تحقيق استمر 18 شهرًا، وقالت إنها رسمت من خلاله خرائط للشبكات البشرية والمالية وراء الشراء العالمي للسلع والتقنيات التي ساعدت تنظيم “الدولة” على التسلح بعيدًا عن مراقبة السلطات الحكومية.

واستخدم تنظيم “الدولة” شركات وهمية وعائلية وتحويلات مالية سرية وغيرها بهدف الحصول على الأسلحة، وتمكن بذلك من شراء أطنان من المواد المتفجرة والمعدات الإلكترونية والطائرات من دون طيار، دون لفت الانتباه.

واعتمد التنظيم بشكل خاص على الأفراد والشركات العائلية التي كانت تعمل كوسطاء بالقرب من مناطق انتشاره، ولا سيما في جنوبي تركيا، وفق التحقيق.

وعلى سبيل المثال، تمكن التنظيم عبر متجر هواتف صغير من شراء ستة أطنان من عجينة الألمنيوم، وهي العجينة المنتجة بالصين، والتي عُثر عليها بين عامي 2015 و2017 في جميع أنحاء المناطق التي بسط التنظيم سيطرته عليها.

ودفع موزع صغير للمنتجات الزراعية التركية نحو 200 ألف دولار للحصول على 78 طنًا من الوقود الدافع المستخدم في صنع القذائف.

وشكل التنظيم شبكة أشبه بكيان يتاجر بحرية في أرجاء العالم، وضمت “أكثر من 50 شركة، في أكثر من 20 دولة، قامت بإنتاج أو توزيع منتجات استخدمها عناصره”.

ويتحدث التقرير عن شراء التنظيم أسمدة “النترات” وعجينة الألمنيوم المستخدمة في إنتاج المتفجرات، بالإضافة إلى وقود الصواريخ والطائرات من دون طيار.

واستند النظام المتبع إلى إدارة شركات مسجلة قانونيًا، وخدمات لوجستية فعالة داخل دولة “الخلافة” المزعومة، ومواقع إلكترونية وهمية، وشبكة اتصالات آمنة، وتحويلات مصرفية، وعمليات دفع عبر الإنترنت.

كما حاول تنظيم “الدولة الإسلامية” إنتاج نظام آلي مضاد للطائرات، على الرغم من عدم وجود دليل على نجاحه في ذلك.

ووثقت المنظمة وجود 28 طائرة من دون طيار عُدّلت لتكون مسلحة، وقد حاول التنظيم كذلك الحصول على نظام تتبع بصري، وهو عنصر محتمل لنظام آلي مضاد للطائرات في المستقبل.

ورغم تراجع تنظيم الدولة وإعلان نهايته في سوريا عام 2019، حذرت الأمم المتحدة العام الماضي من استمرار مصادر تمويل التنظيم، رغم خسارته التحكم بتجارة النفط في شمال شرقي سوريا، وشمالي العراق، مشيرة إلى أن الحوالات المالية والآثار المسروقة من العراق قد تكون مصادره الجديدة.

اقرأ أيضًا: مكافأة مالية مقابل معلومات تعطل تهريب تنظيم “الدولة” النفط والآثار من سوريا

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة