الأمم المتحدة: لا يزال بحوزة تنظيم “الدولة” 300 مليون دولار

شعار تنظيم الدولة الإسلامية مرفوع في مخيم للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان - 19 كانون الثاني 2016 (رويترز)

camera iconشعار تنظيم الدولة الإسلامية مرفوع في مخيم للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان - 19 كانون الثاني 2016 (رويترز)

tag icon ع ع ع

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في تقرير صدر يوم 5 من آب، إن تنظيم “الدولة الإسلامية” لا يزال بحوزته 300 مليون دولار بعد خسارته لـ”خلافته” في العراق وسوريا، “دون أي من الأعباء المالية التي تفرضها السيطرة على الأرض والسكان”، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتيد بريس“.

وحذر التقرير الذي قُدم إلى مجلس الأمن من أن توقف هجمات التنظيم “قد يكون مؤقتًا”، وقال خبراء الأمم المتحدة في تقرير آخر قُدم إلى المجلس الأسبوع الماضي، إن قادة التنظيم يهدفون لتشكيل الظروف المناسبة “للنهوض مجددًا في مناطقهم العراقية والسورية”، وإن هذا التوقف الحالي قد يدوم حتى نهاية عام 2019.

ورغم خسارة التنظيم لتحكمه بعائدات النفط، يبين التقرير الجديد أن الحوالات المالية والآثار المسروقة من العراق قد تكون مصادر تمويله الجديدة.

واستشهد التقرير بشهادات العائدين من مناطق سيطرة التنظيم التي ذكرت وجود وحدة خاصة مسؤولة عن بيع تلك الأغراض.

وقال غوتيريس في التقرير إن تطور شبكة التنظيم المخفية في المحافظات العراقية منذ عام 2017 يتكرر في سوريا مع تصاعد وتيرة الهجمات في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

وأرجع التقرير نشاطات التنظيم في العراق، بما فيها حرق المحاصيل، إلى أنه “مصمم على منع عودة الحياة الطبيعية وإعادة الإعمار، بأمل أن يلوم السكان المحليون السلطات العراقية في النهاية، ومن المتوقع أن تستخدم مقاربات مماثلة في الجمهورية العربية السورية”.

واستشهد بتقديرات لدول لم يذكر أسماءها أن نسبة 25% من المقاتلين الأجانب قتلوا و15% مفقودون، “عند مقارنتها (النسبة) مع الأعداد الأولية للمقاتلين الذين انضموا لـ(الخلافة) والتي بلغت 40 ألفًا، فما بين 24 إلى 30 ألف مقاتل أجنبي إرهابي لا يزالون على قيد الحياة”.

وكانت مديرة منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ميشيل باتشيليت، قالت في نهاية شهر حزيران، إن أكثر من 55 ألفًا من مقاتلي التنظيم وعائلاتهم محتجزون في العراق وسوريا، من أكثر من 50 بلدًا، وأكثر من 11 ألفًا من أقارب المقاتلين محتجزون في مخيم الهول في شمال شرقي سوريا.

ودعا غوتيريس الدول المصدرة للمقاتلين لاستعادتهم وإعادة تأهيلهم لمواجهة الخطر الذي يفرضه وجودهم في المنطقة، وقال إن نظام الأمم المتحدة مستعد لمساعدة الدول على تنفيذ تلك المهمة.

وكانت العديد من الدولة الأوروبية قد أعلنت رفضها استعادة مقاتليها المحتجزين في سوريا، من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” ذات القيادة الكردية، وعمدت إلى سحب جنسياتهم، مثل بريطانيا، أو اقتصرت على استعادة أطفالهم مثل فرنسا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة