أجّلت لبنان وإسرائيل الجلسة الرابعة للمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بينهما للمرة الثانية.
وبحسب ما نقلته “الوكالة الوطنية للإعلام” (اللبنانية الرسمية) اليوم، الاثنين 30 من تشرين الثاني، أُجّلت المفاوضات دون الإعلان عن سبب التأجيل أو تحديد موعد للجلسة المقبلة.
ولم تعلّق السلطات اللبنانية والإسرائيلية رسميًا على التأجيل حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.
وفي 11 من تشرين الثاني الحالي، عُقدت الجلسة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، في مقر قوات حفظ السلام الدولية (يونيفيل) بمنطقة رأس الناقورة الحدودية، جنوبي لبنان، برعاية أممية ووساطة أمريكية.
وضم الوفد اللبناني، حينها، أربع شخصيات، هي نائب رئيس الأركان للعمليات، العميد الركن بسام ياسين، كرئيس للوفد اللبناني، والعقيد البحري مازن بصبوص، والخبير في نزاعات الحدود بين الدول نجيب مسيحي، وعضو هيئة إدارة قطاع البترول وسام شباط، بالإضافة إلى ممثل عن الأمم المتحدة، والوسيط الأمريكي، وفق ما نقلته “الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام”.
ولم تذكر الوكالة أي معلومات عن الوفد الإسرائيلي المشارك في المفاوضات، مع تراجع الآمال بالوصول إلى تسوية قريبة، بعدما طالب الجانب اللبناني بمنطقة بحرية إضافية.
وفي 28 من تشرين الأول الماضي، انطلقت الجولة الثانية من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، بعد تأجيلها لمدة 48 ساعة بناء على طلب أمريكي.
وكان الجانبان اللبناني والإسرائيلي اجتمعا في مقر قوات “يونيفيل” بمنطقة رأس الناقورة، جنوبي لبنان، ضمن جلسة هي الثانية من المفاوضات غير المباشرة، التي تجري بوساطة أمريكية ورعاية أممية.
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام”، حينها، أن الوفد اللبناني حمل معه خرائط ووثائق تبرز نقاط الخلاف في المنطقة البحرية المتنازع عليها.
وترأس الجلسة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، مع حضور الوسيط الأمريكي، السفير جون ديروشر.
وركز الجانب اللبناني على انطلاق مسار ترسيم الحدود البحرية من النقطة “B1” في رأس الناقورة، ما يؤدي إلى ترسيم الحدود البرية والبحرية.
وشهد 14 من تشرين الأول الماضي، انعقاد أولى جلسات المفاوضات بين الطرفين، في رأس الناقورة، بحضور مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر.
وجاءت هذه المفاوضات بوساطة أمريكية بعد محادثات أجراها وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، واستغرقت ثلاث سنوات.
وتأتي الجولات الجديدة استكمالًا لثلاث جولات سابقة عقدها الجانبان لترسيم حدودهما البحرية وتسوية النزاع على 860 كيلومترًا مربعًا يقع معظمها في البحر المتوسط ضمن ما يُعرف باسم “البلوك رقم 9″ الغني بكميات كبيرة من النفط والغاز.
وأطلق لبنان، في كانون الثاني 2016، أول جولة تراخيص لبدء التنقيب في مياهه الإقليمية.
وفي أيار من عام 2019، أعلنت الحكومة الإسرائيلية موافقتها على بدء محادثات مع لبنان بوساطة أمريكية لحل النزاع الحدودي.
–