ثلاثة لقاءات في شهر.. أين وصلت مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل
اختتم الوفدان اللبناني والإسرائيلي، في 29 من تشرين الأول الحالي، الجولة الثانية من جلسة المفاوضات التقنية الثانية لترسيم الحدود البحرية بينهما.
وانعقدت هذه الجولة استكمالًا للجلسة الثانية المنعقدة، في 28 من تشرين الأول الحالي، وانطلقت بين الجانبين في مقر قوات “يونيفيل” بمنطقة رأس الناقورة الحدودية جنوبي لبنان، برعاية أممية ووساطة أمريكية.
وكُشف خلال هذه الجلسة جوهر الخلاف بين الطرفين على المنطقة المتنازع عليها، إذ طالب الجانب اللبناني بنحو 1460 كيلومترًا من المياه الاقتصادية الواقعة ضمن مناطق سيطرة إسرائيل، بالإضافة إلى 860 كيلومترًا يقع معظمها في “البلوك رقم 9” الغني بكميات كبيرة من النفط والغاز.
وذكر موقع “i24” الإسرائيلي أن تطور الموقف اللبناني في المفاوضات جاء بأمر من قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون.
ورفض الجانب الإسرائيلي هذه المطالب، وقال إن المنطقة الإضافية المذكورة والواقعة جنوبي المنطقة المتنازع عليها ليست للتفاوض.
وتنبع أهمية المنطقة الإضافية من احتوائها على حقل “كاريش” للغاز الطبيعي، بالإضافة إلى “البلوك 72“.
ويرى الإعلام الإسرائيلي أن مفاوضات ترسيم الحدود ستكون أكثر تعيقدًا بعد مطالبة لبنان بالمنطقة الإضافية.
وقال وزير الخارجية اللبناني الأسبق، جبران باسيل، في تموز عام 2013، إن اسرائيل اكتشفت حقل غاز أسمته “كاريش” ويبعد حوالي أربعة كيلومترات عن الحدود اللبنانية، وتحديدًا عن “البلوك 8” العائد للبنان، وستة كيلومترات عن “البلوك 9”.
وأعلنت شركة “إنرجيان” للطاقة، في 15 من نيسان 2019، اكتشاف كميات ضخمة تتراوح بين 28 و42 مليار متر مكعب في حقل “كاريش” الشمالي، قبالة الساحل الشمالي الغربي لاسرائيل.
وانعقدت أولى جلسات المفاوضات بين الجانبين، في 14 من تشرين الأول الحالي، واتفق الجانبان على لقاء آخر عُقد في 28 من الشهر نفسه، تلاه اللقاء الثالث الذي جرى في 29 من الشهر نفسه.
يأتي ذلك في حين يشهد لبنان أزمة اقتصادية تفاقمت حدتها بعد انفجار بيروت الذي وقع في 4 من آب الماضي.
ومن المتوقع أن يجتمع الوفدان المفاوضان في 11 من تشرين الثاني المقبل لاستئناف المفاوضات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :