نشرت ميليشيا “فاطميون”، التي تعتبر أبرز الميليشيات المدعومة من طهران في سوريا، تدريبات لعناصرها في منطقة البادية الشامية.
وأظهرت الصور، التي رصدتها عنب بلدي عبر حساب الميليشيا في “تلجرام”، الأحد 15 من تشرين الثاني، تدريبات عسكرية للميليشيا، حول كيفية التعامل مع التلال في منطقة البادية السورية، عن طريق استخدام حبل مثبت من طرفيه أعلى التل والأرض المنبسطة.
وهو أسلوب اتبعته الميليشيات خلال معاركها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في جبال القلمون على الحدود السورية- اللبنانية في 2017.
وتتعرض الميليشيات الإيرانية في منطقة البادية السورية لهجمات وكمائن من قبل خلايا تنظيم “الدولة”، قُتل نتيجتها عدد من عناصر الميليشيات، إلا أنها لا تعلن عن خسائرها وحتى عن أعدادها في سوريا.
لكنها تعلن باستمرار عن مقتل عناصرها في سوريا تحت ما تسميه “الدفاع عن المقدسات”، وذلك بحسب ما رصدته عنب بلدي عبر حسابها في “تلجرام”.
وتمتد البادية الشامية في الداخل السوري من ريفي حماة وحمص الشرقيين إلى الحدود العراقية، ومن ريفي دير الزور والرقة شمالي سوريا إلى الحدود الأردنية- السورية.
ولكن يطلق مسمى “البادية الشامية” أيضًا على مناطق البادية السورية وغربي العراق وشرقي الأردن وجزء من شمالي السعودية.
وبحسب تقرير نشره مركز “Atlantic Council” الأمريكي للدراسات الدولية، في 5 من تشرين الثاني الحالي، للخبير السوري في الشؤون العسكرية والميدانية نوار شعبان، بدأت إيران بإنشاء قوات الدفاع المحلية الإيرانية منذ عام 2012، ودعم ألوية محددة في قوات النظام، وأنشأت شركات أمنية محلية خاصة لتغطية وجودها، وحمايتها من كونها هدفًا سهلًا أمام القصف الإسرائيلي.
اقرأ أيضًا: البوكمال.. قدم إيرانية على طريق المتوسط
وجنّدت إيران الشيعة الأفغان في إيران وأفغانستان، وشكلوا لواء “فاطميون” الذي ظهر في سوريا في تشرين الثاني عام 2012، ويقدر عدد مقاتليه بثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف مقاتل بين ثلاث كتائب في دمشق وحلب وحماة.
وقاتل بعض قادة لواء “فاطميون” في لواء “أبي ذر الغفاري” خلال الحرب العراقية- الإيرانية بين عامي 1980 و1988، وفي جيش “محمد” في الحرب السوفيتية الأفغانية بين عامي 1979 و1989.
وفي آذار 2019، قال القائد العام لـ”الحرس الثوري الإيراني”، اللواء محمد علي جعفري، إنه “تم تشكيل قوات شعبية في سوريا تضم نحو 100 ألف مقاتل”.
ودعمت إيران النظام السوري، خلال السنوات الماضية، سياسيًا واقتصاديًا، إضافة إلى دعم عسكري عبر ميليشيات تقاتل مع قوات الأسد، وإقامة قواعد عسكرية في عدة مناطق.
–