قُتل مدني وأُصيب ستة آخرون كحصيلة أولية لانفجارات مجهولة، ضربت سوق الفيول في منطقة الدابس، جنوبي مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، مساء الجمعة 23 من تشرين الأول.
وقال “الدفاع المدني السوري” عبر حسابه في “فيس بوك”، إن هناك مفقودين نتيجة الانفجارات التي أدت إلى اندلاع حرائق في صهاريج محملة بالنفط الخام، وعملت فرق “الدفاع المدني” على إخماد الحرائق في المكان.
وأُطلقت تحذيرات خلال الأيام الماضية عبر قنوات “تلجرام”، رصدتها عنب بلدي، حول تعرض منطقة ترحين شمالي مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي لقصف من قبل النظام وروسيا، وهي تضم “حراقات” لتكرير النفط بطريقة بدائية.
وتعرضت مناطق تكرير النفط وأسواق النفط لهجمات مجهولة في وقت سابق، اُتهم النظام وروسيا بالوقوف خلفها، إلا أنهما لم يتبنيا القصف.
وفي تشرين الثاني 2019، عثر “الدفاع المدني” على ثلاث جثث لأشخاص قُتلوا نتيجة قصف “الحراقات النفطية” في ترحين، نتيجة استهداف طيران مجهول مجمعات تكرير النفط (الحراقات) في ترحين، ومنطقتي الكوسا وتل شعير جنوب جرابلس، ما أدى إلى تضرر سبع “حراقات” بشكل كبير وثمانية صهاريج وحريق كبير في ترحين، وخروج ثلاث “حراقات” عن الخدمة في منطقة بير كوسا.
https://www.enabbaladi.net/archives/405113
وتنتشر “الحراقات” بشكل واسع في بلدات ريف حلب الشمالي والشرقي، وتتركز على الطرق الرئيسة الواصلة بين مدن اعزاز والباب وجرابلس وريفيهما، إضافة إلى وجود أسواق للنفط في مختلف مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا.
وتطورت لتتحول إلى محطات وقود (كازيات) رئيسة تعد المصدر والمغذي الأساسي للحصول على الوقود في مناطق سيطرة المعارضة، إذ أُدخلت إليها أجهزة حديثة لعملية التكرير، وعدادات لتسهيل عملية البيع، إلى جانب كميات الوقود التي يتم الحصول عليها بشكل منتظم سابقًا، من مناطق شرق الفرات.
وتخضع المنطقة لسيطرة فصائل المعارضة المتمثلة حاليًا بـ”الجيش الوطني”، بعد إنهاء سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في المدينة، عبر عملية “درع الفرات”، في شباط 2017، بدعم من الجيش التركي.
–