رغم رغبته بإنهائها.. واشنطن تؤكد استمرار عزلة الأسد
أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة تدعم الحل السلمي في سوريا، وذلك بعد تقارير تحدثت عن رغبة النظام السوري بإنهاء العزلة التي أدت إلى تهالك الاقتصاد.
وكتب بومبيو تغريدة عبر “تويتر” اليوم، الجمعة 23 من تشرين الأول، جاء فيها أن الولايات المتحدة الأمريكية وشركاءها أكدوا في الاجتماع الوزاري للمجموعة السورية المصغرة، الدعم القوي لحل سلمي في سوريا، بموجب قرار مجلس الأمن 2254 (يدعو إلى إجراء انتخابات في البلاد، والبدء بعملية دستورية جديدة).
وأضاف بومبيو أن “على نظام الأسد إنهاء حربه الوحشية، التي لا داعي لها ضد الشعب السوري، أو مواجهة العزلة المستمرة”.
ويخضع النظام السوري لعقوبات أمريكية منذ 2011، وأخرى أشد منذ حزيران الماضي بموجب ما يعرف بقانون “قيصر”، وتشمل العقوبات شخصيات سياسية وعسكرية واقتصادية من النظام السوري أو داعمة له.
وأسهمت العقوبات بعزلة النظام السوري سياسيًا، إذ تقاطعه الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، ما أدى إلى عزله سياسيًا واقتصاديًا.
وتقول الدول الغربية إنها لن توافق على تمويل إعادة إعمار سوريا أو إسقاط العقوبات دون تسوية سياسية، وتصعّب العقوبات الأمريكية على الشركات الأجنبية العمل في سوريا.
تصريحات الوزير الأمريكي تقابلها رغبة من النظام السوري بإنهاء العقوبات التي زادت الأوضاع الاقتصادية تراجعًا.
ونقلت مجلة “نيوزويك” عن مسؤول لبناني لم تسمه، أن النظام السوري يريد تخفيف العقوبات وانسحاب القوات الأمريكية من سوريا، مقابل تعاونه في ملف المعتقلين الأمريكيين، إذ يعتقل النظام الصحفي أوستن تايس والعامل الصحي مجد كم الماز، وأربعة آخرين لا تريد عائلاتهم كشف أسمائهم.
وتأتي تصريحات بومبيو أيضًا بعد عدة تصريحات لمسؤولين في النظام السوري، بتحميل العقوبات الأمريكية والأوروبية مسؤولية تهالك الاقتصاد و”تجويع الشعب السوري”، وهو ما تنفيه الأطراف التي تفرض العقوبات.
وفي 21 من تشرين الأول الحالي، أكد بومبيو أن بلاده لن تغير سياستها تجاه النظام السوري في سبيل الإفراج عن الصحفي الأمريكي أوستن تايس وغيره من الأمريكيين المحتجزين.
جاء ذلك بعد تكهنات وتقارير صحفية حول الثمن الذي يريده النظام السوري من واشنطن مقابل الإفراج عن مواطنيها المعتقلين لديه، عقب الكشف عن زيارة مساعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والمسؤول البارز في مكافحة الإرهاب بالبيت الأبيض، كاش باتيل، لدمشق خلال العام الحالي، لبحث قضية الأجانب المعتقلين، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
وفي الأسابيع الماضية، طرحت تقارير صحفية أسئلة حول استئناف مفاوضات السلام السورية- الإسرائيلية، وإمكانية أن تكون هذه المفاوضات طريق النظام للخلاص من عزلته.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :