“صفقة مع ترامب”.. مسؤول لبناني يكشف طلبات النظام السوري للإفراج عن أمريكيين

camera iconالرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس النظام السوري بشار الأسد (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

نقلت مجلة “نيوزويك” الأمريكية عن مسؤول لبناني (لم تفصح عن هويته)، طلبات النظام السوري من الولايات المتحدة الأمريكية، مقابل الإفراج عن المعتقلين الأجانب في سوريا.

وذكرت المجلة في تقرير لها، الاثنين 19 من تشرين الأول، أن مدير الأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، نقل في رحلته إلى واشنطن الأسبوع الماضي قائمة مطالب من النظام السوري، مقابل الإفراج عن الصحفي الأمريكي أوستن تايس، والعامل الصحي الأمريكي- السوري مجد كم الماز، المفقودين في سوريا ويعتقد أن النظام السوري يعتقلهما.

وقالت المجلة إنها علمت أن النظام السوري يريد تخفيف العقوبات وانسحاب القوات الأمريكية من سوريا، مقابل تعاونه في ملف المعتقلين الأمريكيين.

وحمل إبراهيم معه إلى واشنطن معلومات عن تايس وكم الماز، بحسب ما قاله مسؤول لبناني لـ”نيوزويك” (لا يريد كشف هويته).

وقال المسؤول اللبناني، إن إبراهيم التقى بمستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، روبرت أوبراين، لمدة أربع ساعات في مناقشة حددت مطالب النظام، كجزء من مفاوضات لإنهاء حالة عدم اليقين بشأن مكان المعتقلين.

وعيّن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، روبرت أوبراين في 2018 للإشراف على قضايا المواطنين الأمريكيين المعتقلين والعمل على إطلاق سراحهم، مع إعلانه، في مطلع العام ذاته، عن نيته التركيز على قضيتهم بعد أن نجح بتأمين حرية أمريكيين آخرين كانوا محتجزين في تركيا ومصر وكوريا الشمالية.

وأكد المسؤول اللبناني ومصدر سوري “مُطّلع على المناقشات” (لم تسمه المجلة)، أن النظام السوري يريد ترتيب صفقة مع إدارة ترامب، لرفع العقوبات المفروضة على النظام.

ونقلت “نيوزويك” عن المسؤول اللبناني والمصدر السوري، أن مثل هذا الترتيب سيشمل أيضًا انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة “التنف” في البادية السورية.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية ذكرت، في 18 من تشرين الأول الحالي، أن نائب مساعد ترامب، والمسؤول البارز في مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، كاش باتيل، زار دمشق في وقت سابق من العام الحالي، وأجرى محادثات سرية، في محاولة لتأمين إطلاق سراح أمريكيين اثنين على الأقل يعتقد أنهما معتقلان لدى النظام.

وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على النظام السوري منذ 2012، أشدها ما يعرف بعقوبات “قيصر” التي بدأ تطبيقها في حزيران الماضي، وتشمل شخصيات سياسية وعسكرية واقتصادية في النظام السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة