انضمت غرف تجارة حلب وطرطوس وحماة إلى المتبرعين لمتضرري الحرائق المندلعة في اللاذقية وطرطوس وحمص.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة “تشرين” الحكومية، عبر حسابها الرسمي في “تلجرام” اليوم، الثلاثاء 13 من تشرين الأول، أعلنت غرفة تجارة حلب عن تبرعها بـ100 مليون ليرة سورية “كمساهمة متواضعة منها لمساعدة المواطنين المتضررين من الحرائق”.
وتبرع أعضاء غرفة تجارة طرطوس بـ100 مليون ليرة سورية، وأعضاء غرفة تجارة حماة بـ50 مليون ليرة.
وكانت غرفة صناعة دمشق وريفها أطلقت، في 11 من تشرين الأول الحالي، مبادرة بعنوان “بردًا وسلامًا سوريا”، لدعم المتضررين من الحرائق التي اندلعت في مناطق مختلفة من ريف اللاذقية، وفقًا للموقع الرسمي للغرفة.
ونقل الموقع عن رئيس غرفة صناعة دمشق، سامر الدبس، قوله، إن الهدف من المبادرة هو الوقوف مع المتضررين من الحرائق، مشيرًا إلى أن الاجتماع يهدف لتأطير عمل المبادرة من خلال مشاركة الصناعيين والتجار وكل من أراد التبرع، والإسهام ضمن حملة واسعة وسريعة جدًا و آلية متفق عليها من الجهات المختصة لإيصال التبرعات لمستحقيها.
وأضاف الدبس أنه جرى البدء بجمع المساعدات المادية، التي بلغت حتى الساعات الأولى من بدء الاجتماع أكثر من 200 مليون ليرة سورية (نحو 87 ألف دولار) على أن تقوم اللجان المتخصصة بجمع التبرعات المادية والعينية مع التركيز على معامل المواد الغذائية.
وكان رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، أعلن اليوم أنه خصص جزءًا من أرباح مؤسسة “راماك” في شركة “سيريتل” يبلغ سبعة مليارات ليرة سورية (نحو ثلاثة ملايين دولار) لدعم متضرري الحرائق الأخيرة في سوريا.
ويأتي إعلان مخلوف بالتوازي مع إعلان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اليوم عن دعم مادي توفره حكومته بالتعاون مع مساهمين.
وقال الأسد في لقاء مع قناة “الإخبارية السورية” الحكومية، إن حكومته “ستتحمل العبء المادي الأكبر” في مساعدة المتضررين، واصفًا الحرائق بـ”الكارثة الوطنية، إنسانيًا واقتصاديًا وبيئيًا”.
في حين لم يعوّض صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية، التابع للنظام السوري، المتضررين من الحرائق التي أتت على أراضٍ في محافظة حماة، في أيلول الماضي.
وكان مدير المصرف في القرادحة، إبراهيم زيدان، قال إن موضوع تعويض الأضرار من اختصاص الحكومة، ولديها آليات خاصة في تنفيذ ذلك في حال تقرّر، مؤكدًا أن المصرف جاهز لتنفيذ أي توجيهات تُطلب منه.
وفي 2019، لم تعوّض الحكومة السورية المتضررين من حرائق أتت على أراضيهم، بفعل نيران امتدت من أحراش في ريف اللاذقية وطرطوس وحمص، وقال معاون وزير الزراعة، أحمد قاديش، حينها، إن التعويض “غير ممكن”.
وأدت الحرائق إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة نحو 87 بحروق متفاوتة الشدة، بحسب ما صرّح به وزير الصحة، حسن محمد غباش، كما تسببت بخسائر كبيرة في البيوت البلاستيكية وأراضٍ واسعة مزروعة بالأشجار المثمرة والفواكه، واحتراق منازل مواطنين.
–