روسيا تعلّق على تصريحات الأسد عن مقاتلين سوريين في أذربيجان

علّقت روسيا بشكل رسمي على تصريحات رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عن وجود مقاتلين سوريين في أذربيجان.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الثلاثاء 6 من تشرين الأول، عن السكرتير الصحفي الخاص بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ديمتري بيسكوف، قوله إن “روسيا تدرس بعناية تصريحات رؤساء الدول بهذا الخصوص”.

وأضاف بيسكوف أن موسكو لديها معلومات استخباراتية تؤكد وجود مقاتلين أجانب يقاتلون إلى جانب القوات الأذربيجانية في الحرب الدائرة ضد أرمينيا، منذ 26 من أيلول الماضي.

كما تعتمد روسيا وفقًا لبيسكوف على معلومات صادرة عن وزارة الدفاع الأرمينية.

وقال الأسد في لقاء مع “سبوتنيك“، نُشرت مقتطفات منه اليوم، إنه “يمكن تأكيد إرسال مقاتلين سوريين للقتال إلى جانب أذربيجان في معارك قره باغ ضد أرمينيا”، بينما لم يذكر أعداد المقاتلين أو وجود قتلى بينهم.

ويعد تصريح الأسد ثاني التصريحات الرسمية الصادرة عن النظام السوري حول المقاتلين السوريين، إذ قال سفير سوريا في أرمينيا، محمد حاج إبراهيم، في 29 من أيلول الماضي، لصحيفة “الوطن” المحلية، إن 81 سوريًا قُتلوا في المعارك.

ووفقًا للأسد، فلا دلائل على وجود مقاتلين، لكن هناك “قرائن”، متهمًا تركيا بنقل المقاتلين إلى ليبيا “وبالتالي من البديهي أن تنقل المسلحين إلى أذربيجان”.

وهاجم رئيس النظام السوري الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، معتبرًا أنه يشجع على الحرب في قره باغ ضد أرمينيا.

اللقاء الثاني خلال أقل من أسبوع

لقاء الأسد مع الإعلام الروسي هو الثاني له خلال يومين، إذ أجرى لقاء مع “زفيزدا” الروسية، بُث في 4 من تشرين الأول الحالي.

ومدح الأسد التدخل الروسي في سوريا منذ عام 2015، واتهم دول الخليج بدعم المعارضة وسيطرتها على مساحات واسعة من الأراضي السورية.

وأوضح أن الدعم السعودي لمن وصفهم بـ”الإرهابيين”، جاء تزامنًا مع دعم من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى قطر.

كما اعتبر أن خسارة هذه الأراضي بالتوازي مع الدعم المباشر وغير المباشر من قبل “القوى الغربية”، استدعت نقاشات مع القيادة العسكرية الروسية.

وبدأت روسيا عملياتها العسكرية في سوريا في عام 2015، وأسهمت بشكل مباشر في استعادة النظام عشرات المناطق التي خرجت عن سيطرته.

وتتوافق تصريحات الأسد مع تقديرات وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الذي قال في مقال نشرته صحيفة “كراسنايا زفيزدا” التابعة لوزارة الدفاع الروسية، في 30 من أيلول الماضي، إن “العملية العسكرية الروسية في سوريا كانت ضرورية، وأسهمت في الحفاظ على الدولة السورية، وهزمت تنظيم (الدولة الإسلامية)”، وفقًا لما نقلته وكالة “تاس” الروسية.