الدفعة الثالثة بعد "كورونا"
عودة نحو 50 عائلة من نازحي “الهول” إلى مناطقهم
عاد 208 أشخاص من نازحي مخيم “الهول” في ريف الحسكة، الذي تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الجناح العسكري لـ”الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، إلى مناطقهم في ريف دير الزور الشرقي.
وذكرت شبكة “نورث برس” وإذاعة “آرتا إف إم” المحلية اليوم، الخميس 1 من تشرين الأول، أن إدارة مخيم “الهول” سمحت بخروج 28 عائلة (208 أشخاص) من المخيم، وذلك ضمن سلسلة دفعات تخرج من المخيم بضمانات عشائرية تعود بموجبها عائلات سورية إلى مناطقها.
وتعتبر هذه الدفعة الثالثة التي خرجت من المخيم، بعد فرض “الإدارة الذاتية” إجراءات لمنع انتشار جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في آذار الماضي، والدفعة الـ16 منذ حزيران 2019.
وينحدر النازحون الخارجون من منطقتي الباغوز والسوسة بريف دير الزور الشرقي، وكانوا لجؤوا إلى المخيم مع بداية سيطرة “قسد” بدعم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة” على المنطقة، حسبما نقلت إذاعة “آرتا إف إم” عن مسؤول “مكتب شؤون النازحين واللاجئين والمنكوبين في شمال شرقي سوريا”، شيخموس أحمد.
وبلغ عدد النازحين الذين غادروا المخيم منذ حزيران 2019 نحو أربعة آلاف شخص، ينحدرون من مناطق الرقة ودير الزور، وفقًا لمعلومات نشرتها “آرتا إف إم” نقلًا عن إدارة المخيم.
وكانت الدفعة الأولى خرجت من “الهول” بعد إجراءات منع انتشار “كورونا” في تموز الماضي، وتضمنت عودة 461 شخصًا إلى مناطقهم في دير الزور الشرقي.
وسبقها خروج دفعة من المخيم في 12 من آذار الماضي، وضمت 119 نازحًا من ريف دير الزور.
وفي 23 من أيار 2019، توصلت “الإدارة الذاتية” مع المسؤولين عن المخيم إلى اتفاق لإعادة النازحين من النساء والأطفال إلى بلداتهم، وجاء ذلك بعد عقد ملتقى في بلدة عين عيسى بريف الرقة، حمل اسم “ملتقى العشائر”.
ونتجت عن الملتقى مخرجات تقضي بإخراج النساء والأطفال من أبناء مناطق شمالي وشرقي سوريا، الذين نزحوا إلى مخيم “الهول” نتيجة للأوضاع التي مرت بها مناطقهم في أثناء المعارك ضد تنظيم “الدولة”.
وأشارت الإدارة في وقت سابق إلى أن المخيم يضم 31 ألفًا و436 شخصًا من النازحين السوريين، موزعين على 9220 عائلة، بينها عوائل تابعة لعناصر من التنظيم.
وشهد مخيم “الهول”، شرقي الحسكة، تدفق أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة التنظيم خلال شن “قسد” هجومًا ضد معاقله الأخيرة، وتمكنها من السيطرة عليها معلنة عن إنهاء التنظيم في 23 من آذار 2019.
وأُنشئ المخيم في التسعينيات لاستيعاب خمسة آلاف لاجئ عراقي، ويضم اليوم 35 ألفًا من السوريين، ومثلهم تقريبًا من العراقيين، وحوالي عشرة آلاف من 30 إلى 40 دولة أخرى.
وكانت “قسد” أعلنت عن حملة عسكرية لتمشيط مناطق حدودية بين العراق وسوريا في مناطق من الشريط الحدودي خاضعة لسيطرتها، في 25 من تموز الماضي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :