عاد 461 شخصًا من نازحي مخيم “الهول” في ريف الحسكة، الذي تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الجناح العسكري لـ”الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، إلى مناطقهم في ريف دير الزور الشرقي، حسب إذاعة “آرتا إف إم” المحلية.
وتعتبر هذه الدفعة الأولى التي خرجت من المخيم، بعد فرض “الإدارة الذاتية” إجراءات منع انتشار جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في آذار الماضي، والـ14 منذ حزيران 2019.
ونشرت شبكة “نهر ميديا” المحلية اليوم، الاثنين 20 من تموز، مقطعًا مصوّرًا لوصول 117 عائلة نازحة من مخيم “الهول” إلى بلدة الصور شرقي دير الزور.
وبلغ عدد النازحين الذين غادروا المخيم منذ حزيران 2019 نحو أربعة آلاف و500 شخص، ينحدرون من مناطق الرقة ودير الزور، وفقًا لمعلومات نشرتها “آرتا إف إم” نقلًا عن إدارة المخيم.
وكانت آخر دفعة خرجت من المخيم في 12 من آذار الماضي، وضمت 119 نازحًا من ريف دير الزور، سبقها خروج 109 عائلات في كانون الثاني الماضي.
وتزامن خروج النازحين مع حملة عسكرية تشنها “قسد” لملاحقة خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف دير الزور، واعتقالها أشخاصًا يُشتبه بصلتهم بتنظيم “الدولة”، وما سمتهم “مرتزقة ينشطون كخلايا”، حسب وكالة أنباء “هاوار” الموالية لـ”قسد”.
“اتفاق العشائر”
توصلت “الإدارة الذاتية” مع المسؤولين عن المخيم، في 23 من أيار 2019، إلى اتفاق لإعادة النازحين من النساء والأطفال إلى بلداتهم، وجاء ذلك بعد عقد ملتقى في بلدة عين عيسى بريف الرقة، حمل اسم “ملتقى العشائر”.
وجمع الملتقى شيوخ عشائر ووجهاء من شمال شرقي سوريا، بقيادات ونواب من الرئاسة المشتركة لـ”المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا”، مثل عبد حامد المهباش، وبيريفان خالد، وإليزابيت كورية، وأمينة أوسي، ومسؤول المخيمات في شمالي وشرقي سوريا، شيخموس أحمد.
ونتجت عن الملتقى مخرجات تقضي بإخراج النساء والأطفال من أبناء مناطق شمالي وشرقي سوريا، الذين نزحوا إلى مخيم “الهول” نتيجة للأوضاع التي مرت بها مناطقهم في أثناء المعارك ضد “تنظيم الدولة”، وفق وكالة “ANHA” التابعة لـ”الإدارة الذاتية”.
وأشارت الإدارة في وقت سابق إلى أن المخيم يحتوي 31 ألفًا و436 شخصًا من النازحين السوريين، موزعين على 9220 عائلة، بينهم عوائل تابعة لعناصر من التنظيم.
وشهد مخيم “الهول”، شرقي الحسكة، تدفق أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة التنظيم، خلال شن “قسد” هجومًا ضد معاقله الأخيرة، وتمكنها من السيطرة عليها معلنة عن إنهاء التنظيم في 23 من آذار 2019.
وأُنشئ المخيم في التسعينيات لاستيعاب خمسة آلاف لاجئ عراقي، ويضم اليوم 35 ألفًا من السوريين، ومثلهم تقريبًا من العراقيين، وحوالي عشرة آلاف من 30 إلى 40 دولة أخرى.
–