إدارة البرسا تلعب بالنار.. البرغوث يوقف المباحثات لتجديد عقده فهل يرحل؟

أوقف أسطورة نادي برشلونة الإسباني، ليونيل ميسي، مباحثاته مع إدارة النادي من أجل تمديد عقده لأسباب عديدة، ما يشكل خطرًا عليها، إذا حصل ذلك فعلًا وانتقل البرغوث لناد آخر.

ونقلت إذاعة “كادينا سير” الكتالونية، أمس الجمعة 3 من حزيران، توقف ميسي عن المباحثات مع إدارة النادي بشأن تجديد عقده بعد أن كانت تسير بشكل جيد.

وهذا يعني أن مستقبل ميسي الذي ينتهي عقده مع النادي الكتالوني في 30 من حزيران 2021، أصبح مجهولًا وغير مستقر خاصة في ظل عديد المشاكل التي اتهمت بها إدارة بارتوميو.

أسباب تجعل ميسي يفكر بالرحيل

ذكر تقرير “كادينا سير” أن السبب الرئيس وراء قرار ميسي بإيقاف المباحثات والتفكير في الرحيل بشكل مفاجئ هو سأمه من التسريبات الدائمة من النادي وأنه مسؤول عن قرارات لاعلاقة له بها.

وأضافت، “ميسي سئم من عدم الفوز ووعود الإدارة له بوجود مشروع ناجح، بينما يرى نفسه بأنه قد بدأ العد التنازلي لإنهاء مسيرته”، ووفقًا للإذاعة فإن هذه الأمور تشكل إحباطًا له، بالإضافة لاعتقاده بأن الأمور داخل النادي غير واضحة.

وكان بإمكان ميسي مغادرة برشلونة هذا الصيف مجانًا بسبب بند في عقده لكنه قرر عدم تنفيذه.

وبالإضافة إلى ذلك فإن إدارة برشلونة، برئاسة جوسيب ماريا بارتيميو، تتهم بعدم عقلانيتها في التعامل مع اللاعبين والتعقادات وإدارة الأزمات التي تحصل في الفريق.

وتخلت إدارة برشلونة عن عديد اللاعبين الشبان، من بينهم فيليبي كوتينهو، وأرتور ميلو، ورافينها ألكانتارا، ومالكوم، وباكو ألكاسير، وجيان توديبو.

وتجاوز معظم نجوم الفريق سن 30 عامًا، على غرار ميسي، بوسكيتس، بيكي، سواريز، جوردي ألبا، فيدال، وراكيتيتش.

بينما يبلغ متوسط الأعمار مع اللاعبين غير الأساسيين والمعارين 26.4 سنوات، و63% منهم أجانب، ما يعكس غياب الاعتماد على اللاعبين الشباب الذين كانت تخرجهم مدرسة النادي “لا ماسيا”.

كما أن تكرر الإصابات وعدم التعامل معها حرم الفريق من خدمات الشباب موسى ديميبلي، وصامويل أومتيتي.

وانتقد لاعبوا برشلونة الكبار صفقات النادي، وصرحوا بشكل علني على رأسهم ميسي بعدم إمكانية الفريق بالتتويج بالألقاب هذا الموسم.

وصار اعتماد النادي الكتالوني على قدرات ميسي (33 عامًا) أكثر من قبل، إذ أن الفريق لعب منذ قدوم المدرب الجديد، كيكي سيتيين، 18 مباراة فاز في 11 منها وتعادل في أربعة، وخسر في ثلاثة.

وأسهم ميسي لوحده في أكثر من نصف أهداف برشلونة هذا الموسم، فسجل 22 هدفًا وصنع 18 أخرى، في 28 مباراة خاضها، بنسبة بلغت 54%.

كيف كانت ردود الفعل حول قرار البرغوث؟

تفاجأ مجلس إدارة برشلونة من أنباء رغبة ميسي بالرحيل عن صفوف الفريق وإيقاف تجديد العقد، ولا يعلم المجلس أسباب ذلك.

وعلق عبر رئيس نادي برشلونة الأسبق، خوان جاسبارت، عن رأيه في الأزمة المثارة في الساعات القليلة الماضية، قائلًا، “لست قلقًا، ميسي سعيد وعائلته سعيدة في برشلونة، ولا يوجد داعي لتفكيره في الرحيل”.

وأضاف، “لقد تعاقدت مع ميسي عندما كان في 15 من عمره، وبات الآن أهم لاعب في تاريخ كرة القدم، اعتقد أنه يشعر بالراحة هنا في برشلونة”.

وعن وضع النادي أبدى جاسبارت رأيه قائلًا، “بالطبع، الوضع في النادي ليس كما نحب نحن الكتالونيين، لكنه قلبه (قلب ميسي) مازال في برشلونة، سيبقى لمساعدة النادي، لكن رحيله قد يتوقف فقط على أنه لم يشعر بالقدرة على العطاء وسينتقل إلى بطولة أقل في المستوى”.

في حين كان لمدرب الغريم ريال مدريد، زين الدين زيدان، رأي مخالف بتصريحاته في مؤتمر صحفي أعقب فوز ريال مدريد على خيتافي بهدف دون رد، لسرجيو راموس، في منافسات الدوري الإسباني.

وبسؤاله عن مستقبل ميسي، رد زيدان، “لا أعرف ماذا سيحدث، ميسي يلعب في هذا الدوري ونحن نحب بقاء أفضل لاعبي الليجا هنا””.

وأبدى النجم البرازيلي ولاعب برشلونة السابق، ريفالدو، رأيه في القضية، بتصريحات خاصة لموقع “BETFAIR“، أمس، الجمعة، “لا أعتقد أن ميسي إذا غادر سيلعب في أندية أوروبية أخرى، لكنني لا أستبعد ذلك أيضًا”.

الوجهات المحتملة لميسي

ذكر تقرير لصيحفة “AS” الإسبانية، خمسة وجهات محتلمة لميسي في حالة تنفيذ قراره والرحيل فعلًا عن أسوار القلعة الكتالونية.

ويأتي يوفنتوس في المرتبة الأولى، إذ قالت الصحيفة، إنه واحد من الأندية التي سترغب في ضم ميسي، وجمعه مع رونالدو الذي سبق وأن غازل ميسي وتمنى منافسته في الدوري الإيطالي، ولم يستبعد اللعب معه في نفس الفريق.

وأما الاحتمال الثاني فقد يكون لمانشستر سيتي الذي يحلم منذ عام 205 بضم ميسي، حين طلب من ميسي أي مبلغ لراتبه، وطلب من برشلونة أي قيمة نظير وجود الأرجنتيني في صفوفه، خاصة مع عشق مدربه جوارديولا للبرغوث.

وهناك الاحتمال الثالث الذي يعد منطقيًا نوعًا ما، في حالة عودة ميسي إلى نادي نيولز أولد بويز، فريق طفولته وتكوينه، خاصة أن ميسي قال في أكثر من سياق إنه سيختم حياته بين جدرانه.

وهناك احتمالية رابعة وخامسة لكل من إنتر ميلان، وباريس سان جيرمان الذين لديهم الاستعداد المادي لدفع مستحقات ميسي وأجور نقله، كما أن ميسي داعب في الآونة الأخيرة أكثر من مرة، الإنتر، بالإضافة لحبه لنيمار ولاوتارو مارتينيز.

واعتبر ريفالدو حسب حديثه لـ “BETFAIR” أنه يمكن لميسي أن يلعب بسهولة في منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز رفقة مانشستر سيتي، بقوله “رغم أن عمر ميسي سيكون 34 عامًا لكنه سيكون قادرًا على اللعب بسهولة في البريميرليج”.

كما أنه يمكن لمانشستر سيتي أن يعيد تفاهمه مع المدرب بيب جوارديولا، وسيكون من المغري بالنسبة لميسي إعادة تشكيل تحالف جيد مع مدربه السابق.

ولم يستبعد ريفالدو إمكانية إغراء يوفينتوس لتشكيل ثنائية ميسي وكريستيانو رونالدو، وسيكون من التاريخي رؤيتهما في نفس الفريق، بقوله، “امتلاك أفضل اثنين في العالم سيكون أمرًا رائعًا، وسيستعيد اليوفي الاستثمار بسرعة، للحصول على الألقاب”.

وتأتي هذه الأنباء عادة عندما يتحمل ميسي مسؤولية خسارة الألقاب إذ أنه قرر الاعتزال من اللعب للمنتخب الدولي مع وطنه الأرجنتين، عقب خسارة نهائي كأس العالم في 2014 أمام ألمانيا، قبل أن يعدل عن قراره بتدخل من رئيس البلاد.

ويعرف عن ميسي تصريحاته التي تتحدث دومًا عن وفائه لناديه الحالي واعتباره بأنه في منزله ووطنه، إذ أنه يلعب معه منذ 20 عامًا.

ولكن تبقى إمكانية الرحيل مفتوحة أمامه ولايستطيع أحد منعه من ذلك، إذا قرر بحسب العقد الحالي المبرم بينه وبين النادي.

وقد تشجعه تجارب رحيل أخرى مثل كريستيانو رونالدو الذي غادر إلى اليوفي في أوج إنجازاته مع النادي الملكي، في 2018، ونيمار جونيور داسيلفا من برشلونة إلى باريس سان جيرمان الفرنسي بشكل مفاجئ عام 2017، بسبب مشاكل مع الإدارة وعدم تنفيذ طلباته التي كان يرغب بها.