عندما كانت وزارة الطاقة والثروة المعدنية في الحكومة السورية المؤقتة، في أوج عصرها، قدمت عددًا من المشاريع الخدمية في مجال استصلاح وتأهيل البنية التحتية لقطاع الكهرباء والطاقة في عموم المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وبالتحديد في العامين 2014 و2015، ومنها تركيب سبع محولات كهربائية في مناطق عديدة من الداخل السوري المحرر، منها اثنتان في محافظة الرقة، واحدة في قرية جعبر والأخرى في مدينة معدان، وخمس في قرى تابعة لمحافظة حماة هي، الحواش، تل هواش، الشويحة، الحويجة، عبلة.
وسعت الوزارة إلى حل مشكلات الطاقة الكهربائية في مناطق سيطرة المعارضة، ونفذت عبر مديرياتها في الشمال السوري ومختلف المناطق عددًا من المشاريع، وقدّمت الخدمات لآلاف المواطنين في دارة عزة، وبنش، ومعرة مصرين، وسرمدا، وحزانو، وكفر رومة، وفي أحد المشاريع تم تأمين محولة كهربائية 20/0.4 KVA باستطاعة 400 KVA في قرية شنان بريف إدلب لتقديم الكهرباء لنحو ستة آلاف شخص، لكن استمرار أعمال القصف والمعارك حرمت الحكومة من القيام بمشاريع ضخمة تعادل المشاريع التي تقوم بها حكومة النظام لسد حاجات ملايين السكان في مناطق المعارضة، وجعل خدمات الوزارة والورشات تتجه نحو الإصلاح والترميم للشبكات والمحطات الحالية.
دعم كهرباء دارة عزة وبنش
تدخلت وزارة الطاقة والثروة المعدنية في الحكومة السابقة على خط إصلاح وتحسين قطاع الكهرباء والطاقة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، وحازت مشاريعها في حلب وإدلب على النسبة الأكبر لكون مساحة التحرك أكبر، وهناك كثافة سكانية كبيرة بحاجة إلى خدمات.
وكان قطاع الكهرباء من أهم القطاعات التي عملت عليها وزارة الطاقة والثروة المعدنية، ووصلت مشاريعها إلى المنطقة الشرقية، قبل أن يسيطر تنظيم “الدولة” على دير الزور والرقة، ففي إدلب وحلب على سبيل المثال، وقّع صندوق ائتمان إعادة إعمار سوريا مع وحدتي الكهرباء في مدينتي دارة عزة وبنش، اتفاقيتين لتمويل مشروع لتأهيل وتوسيع الشبكة الكهربائية في المدينتين، ويهدف المشروع إلى تأمين الكهرباء في مدينة دارة عزة والقرى المحيطة بها، وللمرافق المهمة فيها (مضخات مياه الشرب – النقاط الطبية والمستشفيات – الأفران والمطاحن – مقاسم الهاتف)، ويبلغ عدد المستفيدين من هذا المشروع حوالي 50 ألف نسمة، وفق مدير قطاع الكهرباء في وزارة الطاقة، حكمت عيد.
وتزيد قيمة مشروع تأهيل كهرباء مدينة دارة عزة 1.6 مليون يورو.
وأوضح عيد في بيان نشرته الوزارة على موقعها الإلكتروني، أن الاتفاقية تنص على تنفيذ أعمال صيانة وإصلاح شبكتي التوتر المتوسط والمنخفض.
وتبلغ تكاليف تأهيل شبكة كهرباء مدينة بنش في إدلب أكثر من 1.5 مليون يورو، نتيجة حجم الدمار والضرر الكبيرين نتيجة أعمال القصف، ويستفيد من المشروع حوالي 114 ألف نسمة.
تابع قراءة ملف: “مدن الأمبيرات”.. شبكات الكهرباء تنهار أمام أعين السوريين
العام 2011.. بداية خريف مشاريع الكهرباء في سوريا
وزارة الطاقة المؤقتة “تنوّر” على السوريين في إدلب وحلب
مجلس اعزاز المحلي: الكهرباء في كل بيت بمعدل عشر ساعات يوميًا
وزارة الخدمات.. جديد الحكومة المؤقتة لتولي قطاع الكهرباء في مناطق المعارضة
“خط إنساني” في حلب لتزويد مناطق المعارضة بالكهرباء
الكهرباء في حمص ورقة ضغط النظام والمعارضة.. والمواطنون “ضحية”
محطة “الزارة” الحرارية.. ورقة ضغط المعارضة على النظام
إدلب.. مولدات ضخمة تسد حاجة السكان من الكهرباء
محطة زيزون تتحول إلى ركام بعد أن دمرها قصف الطيران
تقاطع مصالح بين تنظيم “الدولة” والنظام والمعارضة
عنفات غازية “كهلة” لتوليد الكهرباء في الحسكة
درعا.. النظام يتحكم بشريان الكهرباء ومهربون يوردون “الديزل” عبر الصحراء
الغوطة الشرقية: المجلس المحلي يتكفل بالكهرباء ويضبط أسعار الأمبيرات
قصة مستثمر استخدم “زيت القلي” و”السمنة” في توليد الكهرباء بالغوطة الشرقية
حكومة النظام ترفع أسعار الكهرباء لتغطية العجز
موالون ومعارضون تجمعهم كراهية “التقنين الكهربائي” وشتم المتسبب
لقراءة الملف كاملًا: “مدن الأمبيرات”.. شبكات الكهرباء تنهار أمام أعين السوريين
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :