عامودا تشهد حالات عنف شديدة وردود شعبية سلمية لوقف الاعتداءات

tag icon ع ع ع

عامودا – عبد الرحيم تخوبي

شهدت مدينة عامودا في أقصى شمال شرق سوريا احتجاجات قام بها الأهالي واستمرت عشرة أيام على خلفية عملية اعتقال تعسفي طال ثلاثة نشطاء من الحراك الشبابي الثوري في عامودا من قبل سلطات الـ ب ي د (PYD) وحاولت قوات الأسيايش التدخل لفض المظاهرة لصالح الـ ب ي د.

وقد دخل ما يراوح بين 125-150 مسلح تابع لحزب الاتحاد الديمقراطي مدينة عامودا وقاموا بإغلاق مداخل المدينة ومداخل الحارات، واعتقلوا ثلاثة نشطاء سياسيين أحدهم عضو حزب يكيتي الكردي في سوريا أعقبها دخول بعض النشطاء في المدينة بحالة إضراب عن الطعام فور اعتقال زملائهم واستمر الإضراب عدة أيام متتالية. هذا وقد خرج ناشطون وأهالي من المدينة بحملة سلمية ضد تصرفات الحزب من اعتصامات ومظاهرات يومية استمرت بصورة أكبر بعد أن خرق حزب الـ ب ي د الاتفاق على وقف الإضراب عن الطعام مقابل الإفراج عن المعتقلين إذ أفرج عن شاب واحد فقط وبقي الآخرون رهن الاعتقال. وبحسب ما قاله ديرسم أحمد عمر فإنّ حالة أحمد نجاري الملقب سربست نجاري الصحية خطيرة بسبب إضرابه عن الطعام وقلة تناوله للسوائل.

وبسبب استمرار اعتصام بعض الناشطين، قامت عدة سيارات تحمل مسلحين ودوشكا بإطلاق النار في الهواء لتفريق المظاهرة، ثم قاموا بإطلاق النار باتجاه المتظاهرين وكانت النتيجة أكثر من عشرين جريحًا وسبعة شهداء. كما قاموا بمداهمة البيوت ليلًا ومداهمة مقرات بعض الأحزاب الكردية وأحرقوها ومنها مقر حزب آزادي الكوردي ومقر الحزب الديمقراطي الكوردي ومقر حزب يكيتي الكوردي، كما اقتحموا مكان اجتماع أعضاء المجلس الوطني الكوردي حيث كانوا يتناقشون التطورات الحاصلة بالمدينة. وفرضوا حظر تجوال واعتقلوا كافة الموجودين وقتلوا آراس بنكو حيث كان يقوم  بالحراسة. وتجاوز عدد المعتقلين 80 معتقلًا.

«كرامة عامودا فوق كل اعتبار – اضرابنا سيستمر حتى اطلاق سراح السجناء من سجون ال ب ي د»
وقال أنس شيخي أول مضرب عن الطعام أن هدفهم هو إرسال رسالة السلام بأننا سلميون وهدفنا الأساسي من هذه الحملة التضامن مع الشباب المعتقلين في سجون حزب الاتحاد الديمقراطي وهو نوع من أنواع الضغط على الـ ب ي د للإفراج عن كل المعتقلين وعدم تكرار مثل هذه المواقف التي لا تندرج في خدمة الشعب الكردي بل تخدم النظام، وقد لقيت هذه الحملة إقبال الجميع إذ انضم للحملة خمسة وعشرون ناشطًا.

وذكر اسماعيل شريف، وهو ناشط من عامودا وأحد المضربين عن الطعام: «أعلنّا الاضراب عن الطعام تنديدًا بممارسات تلك القوات التي دخلت المدينة بشكل همجي وحاصرتها بشكل غير مقبول».

أما إدريس حوتا، المضرب الثاني عن الطعام، فقال أن «الهدف من الإضراب هو استفاقة الشعب ومعرفته لتصرفات حزب الاتحاد الديمقراطي pyd وكذلك لإرسال رسالة إلى الداخل الكردي والسوري وإلى دول العالم والرأي العام بأن رسالتنا هي سلمية حتى تحقيق الحرية … أردنا إعادة كرامة عامودا المنهوبة بعد دخول الحزب بطريقته الهمجية، لكن الحزب انهى الاضراب بطريقة شنيعة لأن الطرق السلمية لم تعجبهم ربما».




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة