تقرير حقوقي يوثّق الانتهاكات بحق إعلاميي سوريا خلال 2016

الناشط الإعلامي أنس الخطيب- قتل الأحد 14 شباط 2016 على يد قوات "سوريا الديمقراطية"

camera iconالناشط الإعلامي أنس الخطيب- قتل الأحد 14 شباط 2016 على يد قوات "سوريا الديمقراطية"

tag icon ع ع ع

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الشهري الخاص الذي صدر اليوم، الاثنين 4 تموز،  الانتهاكات المرتكبة بحق الإعلاميين من قبل جميع أطراف النزاع في سوريا، خلال النصف الأول من العام الحالي.

وسجّل التقرير مقتل 45 إعلاميًا في النصف الأول من عام 2016، قتلت القوات الحكومية 14 منهم، بينهم سيدة وثلاثة تحت التعذيب، بينما قتلت القوات الروسية ستة إعلاميين.

تنظيم “الدولة الإسلامية” كان مسؤولًا عن مقتل 14 إعلاميًا بينهم سيدة، في حين قتلت فصائل المعارضة المسلحة ستة آخرين، وقتل إعلاميان على يد وحدات حماية الشعب الكردية، إضافة إلى ثلاثة على يد جهات مجهولة.

حوادث اعتقال وإصابة

ووثقت الشبكة في تقريرها 27 حالة بين اعتقال وخطف، قالت إن 25 منها أفرج عنها، إذ اعتقلت القوات الحكومية إعلامييَن أفرجت عنهما لاحقًا، وأفرجت “جبهة النصرة” عن سبعة إعلاميين اعتقلتهم، بينما سجل التقرير اعتقال فصائل المعارضة المسلحة ستة إعلاميين أفرج عن خمسة منهم حتى الآن، وأفرجت الوحدات الكردية عن ثلاثة من أربعة اعتقلتهم خلال النصف الأول من العام الحالي.

وتطرق التقرير لعدد الإعلامين المصابين موثقًا إصابة 38 إعلاميًا، 21 منهم على يد القوات الحكومية، وستة استهدفتهم القوات الروسية، إضافة إلى ثلاثة على يد تنظيم “الدولة” واثنين أصيبوا على يد فصائل المعارضىة المسلحة، في حين أصيب خمسة إعلاميين آخرين ونسبت الشبكة إصابتهم إلى جهات مجهولة.

تقول الشبكة إن العمل الإعلامي في سوريا يسير من سيئ إلى أسوأ، في ظل إهمال الكثير من المنظمات الإعلامية الدولية، ما يجري في سوريا، إضافة إلى تراجع التغطية الإعلامية بشكل كبير في العام الأخير مقارنة بالسنوات الماضية.

وختمت الشبكة تقريرها مطالبة بإدانة جميع الانتهاكات بحق حرية العمل الإعلامي ونقل الحقيقة من أي طرف كان ومحاسبة المتورطين، داعيةً المجتمع الدولي، متمثلًا بمجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته في حماية الإعلاميين في سوريا.

ولعب المواطن الصحفي دورًا مهمًا في نقل ونشر الأخبار خلال سنوات الحرب في سوريا، التي دخلت عامها الخامس، إلا أن “الجرائم” بحق الإعلاميين ماتزال تتصاعد بشكل مستمر وسط إفلات لمرتكبيها من العقاب، بحسب تقرير الشبكة السورية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة