عبادة كوجان – عنب بلدي
كان النقيب دلوفان روباري، قائد “بيشمركة روج آفا”، متحمسًا لدخول سوريا وقتال نظام الأسد وتنظيم “الدولة الإسلامية” على حد سواء، ربيع العام الماضي، حيث كانت الفرص مواتية بشكل أكبر لدخول هذه القوة، في ظل وعود إقليمية لو حققت لأحدثت تغييرات كبيرة في الجزيرة السورية ومناطق “الإدارة الذاتية” بشكل عام.
لكن فرص عودة جنود “بيشمركة” السوريين إلى مناطقهم الأصلية بدأت تتضاءل، فالولايات المتحدة الأمريكية وجدت ضالتها في “وحدات حماية الشعب” الكردية، وأوعزت إليها تشكيل جسم عسكري يضم مكونات وإثنيات مختلفة، تكون “الوحدات” مركز الثقل فيها، وهو ما حدث في تشرين الأول من العام الماضي، عندما أعلن عن ولادة “قوات سوريا الديمقراطية”، لتكون فصيلًا ناجعًا في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وبين كابوس البقاء وحلم العودة، تحاول عنب بلدي من خلال هذا الملف الوقوف على أوضاع “بيشمركة” سوريا في العراق، ومناقشة الظروف السياسية والعسكرية في سوريا، وانعكاساتها على مستقبل هذا الفصيل الكردي الذي بدا غائبًا على الإعلام السوري والإقليمي.
“إن مقاتلي بيشمركة السوريين خضعوا لتدريبات الجيوش النظامية بإشراف أكاديميين من الكلية الحربية، وأتقنوا استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وتدربوا على جميع أشكال المعارك.. سندخل إلى شمال سوريا قريبًا وسنفتح معركة حقيقية مع قوات النظام، الأمر الذي سيخفف الضغط عن قوات المعارضة على الجبهات الأخرى.. نحن نثق بقدرات قواتنا وحلفائنا وواثقون من تحقيق النصر”.
النقيب دلوفان روباري، قائد “بيشمركة روج آفا”
الجزيرة نت- 15 نيسان 2015
“بيشمركة”.. عسكر سوريون في العراق
تشكّل فصيل “بيشمركة روج آفا” عام 2012، من مقاتلين أكراد انشقوا بمعظمهم عن الجيش النظامي وفروا نحو كردستان العراق، فتلقوا تدريبات عسكرية على يد خبراء أجانب، ليكونوا بادئ الأمر جناحًا عسكريًا للحزب “الديمقراطي الكردستاني” السوري، أحد الأحزاب المنضوية في المجلس الوطني الكردي، والممثل بدوره في “الائتلاف الوطني السوري”، ويصبحوا في حزيران من العام الماضي الذراع العسكرية للمجلس الوطني الكردي.
يقدر عدد عناصر هذا الفصيل بنحو عشرة آلاف مقاتل كردي، يزداد عددهم بشكل يومي مع استمرار أبناء المخيمات في كردستان العراق بالتطوع فيه، وهو ما جعله قوة لا يستهان بها، تتبع فكريًا وعقائديًا لمسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، ويشارك مقاتلوه في مواجهات ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق.
ينتظر الملازم حسين مروان، الضابط في “بيشمركة روج آفا”، ساعة عودته إلى سوريا، إلى جانب العناصر الذين يقودهم على محوري “الخارزي” و”مخمور” في مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق، وقال لعنب بلدي إن عدد المقاتلين الأكراد السوريين على جبهة الخارزي يبلغ نحو 400 عنصر، بينما العدد الأكبر يتركز وجودهم في محور “شكري روز”.
قتل عددٌ من رفاق حسين، المنشق سابقًا عن جيش الأسد، خلال مواجهات العراق ضد التنظيم، قبل عودتهم المرجوة إلى سوريا، وتابع “استشهد عدد من مقاتلي البيشمركة الذين يقاتلون في الإقليم، منهم الملازم جومرد مشو ومحمد القجو ومراد بهرم والعشرات الآخرين”.
لكن الملازم حسين بدا متمسكًا بأمل العودة القريبة إلى سوريا، وقال “قبل عدة أيام زار رئيس الائتلاف السوري، أنس العبدة، إقليم كردستان، واجتمع مع ممثلية المجلس الوطني الكردي في أربيل، والتي تعتبر المظلة الشاملة لنا كبيشمركة روج آفا والشعب الكردي في سوريا، مطالبًا بمشاركتنا في معارك الشمال ضد داعش، وستتم دراسة الطلب من قبل المجلس الوطني الكردي وقيادة إقليم كردستان”.
وحول التهديدات التي يطلقها مرارًا حزب “الاتحاد الديمقراطي” المتمثل بـ “الإدارة الذاتية”، لـ “بيشمركة روج آفا” في حال عودتهم إلى سوريا، قال حسين “نحن لا نريد التصادم مع أي قوة في حال عودتنا لديارنا، سوى قوات النظام السوري الذي اضطهد شعبنا على مر التاريخ، أما قضية عودتنا فهي مرتبطة بأمور أكبر من الإدارة الذاتية، وتتعلق بالتحولات التي تجري على الأرض، وموافقة الدول المؤثرة على الوضع السوري”.
بينما كان موقف آذار هسو، وهو أحد مقاتلي “بيشمركة”، أكثر وضوحًا وحِدةً من “الإدارة الذاتية” وفصائلها، وأوضح لعنب بلدي أن “من يعادي دخول قواتنا إلى سوريا بكل تأكيد هو معادٍ لقضيتنا ومطالبنا في الحرية والكرامة.. نحن كمقاتلين تلقينا أفضل التدريبات واكتسبنا خبرة عسكرية لا يستهان بها، وكبدنا تنظيم داعش خسائر كبيرة”.
وأضاف هسو “نحن على استعداد تام للدفاع عن أبناء شعبنا في سوريا ضد أي خطر يحدق بهم، ومتى ما تطلب الأمر سندخل، شاء من شاء وأبى من أبى، لأننا أبناء هذه الأرض وحمايتها تقع على عاتقنا، والنظام المجرم مارس الويلات ضد الشعب الكردي منذ انتفاضة قامشلو وحتى يومنا هذا، نحن دعاة حق ولا نعادي أي قوة محبة للسلام والإنسانية، بل نساندها ونشد على يدها”.
الآبوجية والبارزانية وانعكاساتها في سوريا
يعد هذان التياران هما المسيطران فعليًا على الحياة السياسية الكردية منذ عدة عقود، ويختلفان بشكل جوهري فيما بينهما، ما ينعكس سلبًا على مناطق ومدن الأكراد في سوريا.
فالآبوجية هو وصف للمنتسبين إلى حزب العمال الكردستاني التركي الانفصالي (PKK)، والذي أسسه عبد الله أوجلان (آبو) المسجون في جزيرة قرب مدينة اسطنبول، بعد الحكم عليه بالإعدام ثم تخفيف الحكم إلى المؤبد، ويتميز هذا الحزب بميول لينينية ماركسية (شيوعية)، في حين أنه بدا “ليبيراليًا” انفصاليًا واجه الدولة التركية بالسلاح، إيمانًا منه بقضية الانفصال و”الحرية”، فشهدت تركيا في حقبة التسعينيات من القرن الماضي صراعًا دمويًا، استؤنف قبل نحو عام بعد انهيار اتفاقية السلام بين الجانبين.
في سوريا، يعد حزب “الاتحاد الديمقراطي” فرعًا لحزب “العمال الكردستاني”، ولا يخفي قادته أن “آبو” هو الأب الروحي لهم، لكنهم ينفون نيتهم بالانفصال عن سوريا، ويطالبون بفدرالية بدأوا يطبقونها بدعم أمريكي وروسي.
أما البارزانية فهو وصف لأتباع الملا مصطفى بارزاني في كردستان العراق، ومن ثم ابنه مسعود بارزاني رئيس الإقليم حاليًا، وتحافظ هذه المدرسة على التقاليد الشرقية والثقافة الإسلامية بشكل واضح، وشهدت تنظيمًا ونجاحًا في إدارة الإقليم، وتكوين جيش كردي ذي انضباط عال تحت اسم “بيشمركة”، وليغدو البارزاني أبًا روحيًا لجميع الأكراد بمختلف أطيافهم.
في سوريا، تبعت عدة أحزاب من حيث التوجه السياسي إلى المدرسة البارزانية، وأبرزها الحزب “الديمقراطي الكردستاني السوري”، والذي أصبح نواة لتحالف أحزاب تحت مظلة “المجلس الوطني الكردي”، ترى جميعها في مسعود البارزاني مرجعية فكرية وسياسية، وتصبح قوات “بيشمركة روج آفا” ذراعًا عسكريًا لها.
“بيشمركة” تاريخيًا
قوات “بيشمركة”، تكتب باللغة الكردية “پێشمهرگه”، ويعني هذا المصطلح “الذين يواجهون الموت”، وتعد من الكلمات والمصطلحات المهمة عند الشعب الكردي، لما لها من مآثر وتضحيات في سبيل حريتهم، وفق اعتقادهم.ويقول مؤرخون إن “بيشمركة” هي أقدم القوات المسلحة في العراق خلال القرن العشرين، حيث سجّل وجودها كقوة عسكرية في عشرينيات القرن الماضي، أي أواخر عصر الدولة العثمانية، بينما يؤكد آخرون أن بداياتها كانت شمال العراق في القرن التاسع عشر.
دخلت “بيشمركة” في حرب داخلية بين أعضائها في تسعينيات القرن الماضي، لتنتهي بمصالحة بين الزعيمين الكرديين مسعود بارزاني وجلال طالباني. وبعد تشكيل حكومة إقليم كردستان بداية التسعينيات، أصبحت “بيشمركة” جزءًا من مؤسسات حكومة الإقليم، وتحولت إلى قوة نظامية يعتقد أن عددها يصل إلى 200 ألف مقاتل.
ويرى بعض ممثلي “الإدارة الذاتية” المنبثقة عن حزب “الاتحاد الديمقراطي”، في الشباب الكرد الذين تطوعوا ضمن “بيشمركة روج آفا” وتلقوا تدريبات وإقامة مؤقتة في إقليم كردستان العراق، أنهم “مرتزقة”، وهو الوصف الحرفي الذي قاله ألدار خليل، مسؤول حركة “المجتمع الديمقراطي” (TEV-DEM)، ذات النفوذ الواسع في مناطق “الإدارة الذاتية”.
وأوضح خليل، في مقابلة مع موقع محلي قبل أيام، أنهم (الإدارة الذاتية) يجهلون من يمول من يسمون بـ “بيشمركة روج أفا”، معتقدًا أن “اسم بيشمركة بريء منهم عندما يصبحون عامل ضغط على ثورة شعب”، مؤكدًا وحسب معلوماته أن “المخابرات التركية تمولهم، وهم في هذه الحالة لا يخدمون المشروع الكردي أو الديمقراطي في المنطقة الكردية في سوريا”، مشددًا على أن عودتهم “تشكل خطرًا على الوحدة الكردية”، على حد تعبيره .
عنب بلدي تحدثت أيضًا إلى مسؤول بارز في حركة (TEV-DEM) طلب عدم كشف اسمه، وكان موقفه مطابقًا لما جاء في حديث زميله ألدار، وقال “سنجعل من هذه الأرض مقبرة لمن يدخل إليها بغير إذن قوات الحماية الشعبية (وحدات حماية الشعب)، فأي قوة لا تنضوي لنا لن نسمح لها بالوجود في جميع المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية والفدرالية الشمالية التي أعلنا عنها قبل فترة”.
واستطرد قائلًا “أما بخصوص الشباب الكرد الذين أطلقوا على أنفسهم اسم بيشمركة روج آفا والموجودين حاليًا في إقليم كردستان العراق، ويخوضون المعارك ضد داعش، ويريدون العودة إلى الوطن، فسوف نرحب بهم بشرط أن ينضموا إلى قوات الحماية الشعبية ويحملوا شارتها، وغير ذلك فعودتهم تعني تأجيج الصراع الكردي- الكردي”.
الرئيسة المشتركة لحزب “الاتحاد الديمقراطي”، آسيا عبد الله، كانت أكثر وضوحًا فيما يخص “المجلس الوطني الكردي”، معتبرة إياه كيانًا معاديًا، وقالت “إن المجلس الوطني الكردي عمليًا هو جزء من الائتلاف الذي يعادي مكتسبات روج آفا ويعادي وجود الشعب الكردي وينكر حقوقه، ثم إن هناك الفصائل المسلحة المحسوبة على الائتلاف والتي تمارس القتل ضد المدنيين الكرد في الشيخ مقصود، وبالتالي فإن المجلس الوطني يتحمل المسؤولية تجاه أعمال هذه الفصائل كونه جزءًا من الائتلاف”.
وأضافت عبد الله، في تصريحات لموقع “آرا نيوز” الكردي قبل أيام “بالنسبة للقوات التي دربوها في جنوب كردستان (إقليم كردستان العراق)، ويحاولون إدخالها إلى روج آفا، فإن هذه مسألة عسكرية والقرار فيها بيد القوى العسكرية والإدارة الذاتية التي تدير هذه القوات، فهما الجهتان الوحيدتان المخولتان لمناقشة هكذا مسائل”.
الائتلاف يطالب بدخولهم وأصوات تعارض
تحرك جديد على المستوى السياسي، حمله رئيس “الائتلاف الوطني السوري”، أنس العبدة، لدى زيارته إقليم كردستان العراق، أواخر أيار الماضي، مطالبًا بضرورة إدخال قوات “بيشمركة روج آفا” إلى منطقة اعزاز، إلى جانب قوىً عسكرية من “الجيش الحر”.
وقال العبدة في تصريحات لقناة “روداو” الكردية “نحن طلبنا مشاركة قوات بيشمركة روج آفا في القوة الجديدة التي ستدخل في منطقة اعزاز.. والمشاركة في مواجهة النظام السوري وداعش”، معتبرًا أن “وجود قوات بيشمركة روج آفا على الأراضي السورية سيؤدي إلى التوزان الحقيقي، والأمان للشعب السوري، والكردي بشكل خاص”.
زيارة العبدة إلى كردستان وتصريحاته حول ضرورة دخول القوات الكردية، قوبلت بانتقادات بعض المجالس المحلية في الداخل السوري، فأصدرت مجالس حلب وحماة وإدلب بيانًا سحبوا من خلاله ممثليهم في الائتلاف، وطالبوا بتوضيحات حول زيارة العبدة، واصفين إياها بـ “المشبوهة”، في حين هاجم ناشطون سوريون هذا الفصيل بمجرد ذكر اسمه، وهو أمر عزاه مراقبون لـ “عدم فهم” الواقع الميداني.
وأبدى أسامة أبو زيد، المستشار القانوني في “الجيش الحر” رفضه دخول مقاتلين “غرباء” إلى سوريا، نافيًا أي تنسيق مع أي جهة لدخول قوات “بيشمركة”، معتبرًا أن ذلك ليس محل ترحيب على الإطلاق، فيما لو كانوا مقاتلين أجانب، لكنهم “كونهم سوريون، فقد يكون سببًا في بحث الأمر أكثر، لا سيما أنهم سيدخلون الأرض السورية تحت عنوان البيشمركة”.
وأضاف أبو زيد في حديث إلى عنب بلدي أن الأمر لا يتعلق بـ “البيشمركة”، فهي “قوات لها تاريخ معروف في قتال تنظيم داعش، بالإضافة إلى عدم وجود طموحات توسعية أو احتلالية عندها، كما قوى أخرى، وهي بالنسبة لنا أفضل بكثير من قوات صالح مسلم”، وأشار إلى أن مطالب دخولهم تصطدم بصعوبات محلية وإقليمية، فالولايات المتحدة لا تريد إضعاف قوة حزب “الاتحاد الديمقراطي” وذراعه العسكرية “وحدات حماية الشعب”، فهذا الجناح يعمل وفقًا لآليات “الأمريكيين” ويعبّر عن مشروعهم، بحسب تعبيره.
عقاب يحيى، عضو الهيئة السياسية في “الائتلاف الوطني السوري”، أشار بدوره إلى وجود “لبس” كبير في موضوع دخول “بيشمركة روج آفا”، وربطها بمسعود بارزاني، وقال في اتصال هاتفي مع عنب بلدي إن “هذه القوات تتبع بالحقيقة إلى المجلس الوطني الكردي، الذي ينضوي في الائتلاف، وطالبنا بدخولهم إلى سوريا عوضًا عن وجودهم في العراق، ليشاركوا مع القوات السورية في مواجهة النظام وداعش، باعتبارهم مدربين بشكل جيد”.
ولفت يحيى إلى أن “بيشمركة” دخلوا في تشكيلة “المجلس العسكري” التي أعدها “الائتلاف الوطني” العام الماضي، لكن تخوّف البعض قد يكون مشروعًا في ظل وجودهم في العراق وعدم كونهم جزءًا من الحالة السورية، كما رأى يحيى، مشددًا على ضرورة دخولهم واندماجهم ليصبحوا جزءًا من العملية السياسية والعسكرية في مواجهة المتغيرات.
لكنه ووفقًا لتقديراته الشخصية يجد عقاب يحيى ذلك الطرح أقرب إلى الأمنيات منه إلى الواقعية، وقال “المفروض أن يكونوا جزءًا من عمليات الجيش الحر وليس حالة مستقلة، وتقديري أنهم لن يدخلوا، لهم ترتيبات وبرنامج خاص..”.
أما عبد الحكيم بشار، نائب رئيس “الائتلاف الوطني السوري” وعضو “المجلس الوطني الكردي”، فكان أكثر تشاؤمًا من إمكانية دخول “البيشمركة” إلى سوريا، مشيرًا إلى أنه لا توجد فرص لهذا الأمر في المستقبل القريب.
وفي اتصال هاتفي مع عنب بلدي، أوضح بشار أن الولايات المتحدة غير جادة في إدخال “بيشمركة روج آفا” إلى سوريا، في ظل الدعم المقدم لفصائل حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، متهمًا الأخيرة بأنها “ميليشيات تابعة للنظام السوري، لا تملك أي قرار، وكذلك قوات سوريا الديمقراطية التي تتبع قرارات النظام وأسلحتها منه.. لهذا لا يوجد أي فرص”، معقبًا على مطالب رئيس الائتلاف بالقول “هو يسعى إلى ذلك، والسعي شيء والفرص شيء آخر”.
نحو عشرة آلاف مقاتل سوري كردي ينتظرون فرصة العودة إلى ديارهم للمشاركة في تقرير مصير “روج آفا” (غرب كردستان) وفق تعبيرهم، وهي المنطقة الممتدة من الجزيرة إلى أجزاء حلب الشمالية. ورغم حالة العداء الظاهرة بينهم وبين أقرانهم “الآبوجيين” في “الإدارة الذاتية”، إلا أن كلا الطرفين يتمسكان بمطلب “الفيدرالية” في هذه المنطقة التي لن تعود أبدًا إلى ما قبل عام 2011.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :