من استهدف “مشفى الضبيط” في أحياء سيطرة النظام بحلب؟
هزّ انفجارٌ مشفى الضبيط المختص بالتوليد في حي السبيل الخاضع لسيطرة النظام في حلب، موقعًا ضحايا مدنيين ومحدثًا أضرارًا جسيمة في السيارات الموجودة في الشارع وفي واجهة المبنى.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن “التنظيمات الإرهابية استهدفت مشفى الضبيط في حي المحافظة بقذيفة صاروخية، ما تسبب باستشهاد ثلاث نساء وإصابة 17 آخرين جميعهم من الأطفال والنساء، وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالمشفى”.
لكنّ حجم الدمار في السيارات أمام المشفى، والذي وصل حدّ التفحم، وفق شهادة أبو عبدو الحلبي، وهو ناشطٌ إعلاميٌ من المنطقة، يبعد التهمة عن فصائل المعارضة إذ لا يمكن لقذيفة أو جرة غاز أو أي نوعٍ من أنواع أسلحة الفصائل إحداثه.
مصدر الانفجار من الشارع نفسه ولا يوجد أي خرق في المبنى سببته قذيفة، بحسب الحلبي، وأضاف في حديثٍ إلى عنب بلدي “لو كانت قذيفة أو جرة غاز أو صاروخ غراد يستحيل أن تصل أسفل الشارع من بين الأبنية المرتفعة لضيقه، ولسقطت فوق المبنى وسببت دمارًا أعلاه”.
وأكد الحلبي أن تفحم السيارات يشير إلى أن الانفجار سببه سيارةٌ أو لغمٌ أرضي، مضيفًا “المنطقة مطوقة بحواجز أمن الدولة ويستحيل مرور أي سيارة دون علم الحواجز، وقد شدّدت تعزيزاتها بعد خمس دقائق على التفجير”.
ويشير موقع المشفى إلى استحالة إمكانية وصول قذائف المعارضة إليه، وهذا ما أكده الناشط الإعلامي هادي العبد الله عبر صفحته في فيسبوك، بقوله “أقرب نقطة تسيطر عليها فصائل المعارضة هي منطقة البحوث العلمية، وتبعد ستة كيلومترات عن موقع المشفى”.
ولم تتبنّ أي جهة في المعارضة المسؤولية عن العملية، حتى لحظة إعداد هذا التقرير، بينما أعلنت قيادة جيش النظام أنها “قامت بصد الهجوم والرد المناسب على مصادر النيران وأوقعت في صفوف التنظيمات الإرهابية خسائر كبيرة”.
واعتبر محللون وناشطون، على غرار العبد الله، أن النظام مسؤول عن التفجير للتغطية على مجازره السابقة في المناطق المحررة من المدينة، ولا سيما مجزرة مشفى القدس التي أحدثت ضجة إعلامية كبيرة.
ويأتي استهداف مشفى الضبيط غداة محاولات دولية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية لضم مدينة حلب إلى الهدنة التي شملت اللاذقية ودمشق، بعد إعلان النظام نيته البدء بمعركة “استرداد حلب” وقصف المدينة على مدار الأسبوعين الماضيين بعشرات الغارات الجوية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :