“سكاي نيوز”: وثائق سرية تثبت تعاون تنظيم “الدولة” والنظام السوري
نشرت شبكة “Sky news” البريطانية وثائق قالت فيها إن سيطرة النظام السوري على مدينة تدمر آذار الماضي، جاء بالتنسيق مع تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي انسحب منها.
“استلام وتسليم” في تدمر
وأوضحت الوثائق، التي نشرت المحطة تقريرًا عنها، مساء أمس الاثنين 2 أيار، أن استعادة المدينة “كانت جزءًا من اتفاق سري رتب له في وقت سابق”، مشيرةً إلى أن الاتفاق “يسمح بنقل التنظيم أسلحته الثقيلة من المدينة قبل الانسحاب المتفق عليه”.
الشبكة البريطانية قالت إنها حصلت على الوثائق من عناصر انشقوا عن التنظيم، واعتمدت على وثيقة تاريخها يسبق استعادة النظام لتدمر قبل شهرين، ويطلب فيها التنظيم سحب جميع الأسلحة الثقيلة والرشاشات المضادة للطائرات من داخل وخارج تدمر إلى محافظة الرقة.
العنصر المنشق عن التنظيم، الذي كان محور تقرير مراسل الشبكة، ستيوارت رامساي، أكد أن التنظيم ينسق تحركاته بشكل مباشر مع قوات الأسد والميليشيات الموالية لها، إضافة إلى روسيا، بحسب التقرير.
وأوضح العنصر المنشق وجود اتفاقيات تعاون منذ سنوات بين النظام وتنظيم “الدولة الإسلامية”، بينما لفت التقرير إلى تدريبات سرية لمقاتلين أجانب بهدف مهاجمة أهدافي غربية في أوروبا وأمريكا.
صفقات للنفط مقابل الأسمدة
ووفق التقرير هناك صفقات شراء النفط مقابل الأسمدة الزراعية (تستخدم في صناعة المتفجرات)، إضافة إلى إخلاء التنظيم بعض المناطق قبل هجمات قوات الأسد عليها، وجميعها تجري من خلال تواصل مباشر بين قيادات النظام والتنظيم.
وجاء تقرير القناة عبر تواصل مباشر مع عناصر من الجيش الحر كانوا ينشطون في الرقة، ويتمركزون حاليًا على الحدود مع تركيا، وأوضحت أن “الحر” تولى تهريب المنشقين عن التنظيم وإبعادهم جغرافيًا عن مناطق سيطرته.
وهذه المرة الثانية التي تعرض فيها “سكاي نيوز” وثائق تخص التنظيم، إذ نشرت آذار الماضي، بيانات شخصية ومعلومات عن 22 ألفًا من عناصره في سوريا، تضمنت أسماء حقيقية وحركية للعناصر، إضافة إلى عناوينهم وأرقام هواتفهم وجنسياتهم، ولفتت إلى أنها حصلت عليهم من عنصر منشق لقب نفسه بـ “أبو حامد”، وسلمها خلال اجتماع في تركيا.
وأوضحت الوثائق التي نشرتها المحطة حينها، أن تنظيم “الدولة الإسلامية”، يعمل بالتنسيق مع النظام السوري، ووحدات حماية الشعب الكردية، ضد فصائل المعارضة السورية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، فرضت عقوبات جديدة على عشر كيانات وأفراد روس وسوريين، بمن فيهم وسطاء يعملون لتسهيل عمليات بيع النفط بين التنظيم ونظام الأسد، تشرين الثاني الماضي، وشملت القائمة رجل الأعمال السوري المقرب من النظام وصاحب شركة هيسكو للهندسة والإنشاء، جورج حسواني.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :