“حان الوقت”.. للتعريف بالتطرف والإرهاب في سوريا

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

حان الوقت ليتكلم الشرفاء.. لإيقاف قصف المشافي وتجنيد الأطفال.. لترحل داعش وأخواتها عن سوريا.. ليعلم العالم أن الشعب السوري ليس إرهابيًا أو متطرفًا، وإنما شعب يتوق للحرية والكرامة، عبارات طرحها ناشطون سوريون، لتكون عناوين عريضة في ملصقاتهم ضمن حملة حان الوقت، التي انطلقت مؤخرًا في الذكرى الخامسة للثورة السورية.

انطلقت الحملة بعد التجهيز لعدة أسابيع، وتسعى لنشر الوعي حول ظاهرة التطرف والإرهاب، من خلال لوحات طرقية وبوسترات نشرها القائمون عليها في مناطق مختلفة من سوريا، وعلى صفحات التواصل الاجتماعي.

وبدأت باللغتين العربية والإنجليزية، بينما يسعى القائمون عليها للترويج لها، بإضافة اللغتين الروسية والفارسية ولغات أخرى، “لإيصال صوتها من خلال المغتربين واللاجئين، إلى المجتمع الغربي في الدول التي تغربوا فيها”، على حد وصفهم.

معتقلون يروون معاناتهم في السجون

عنب بلدي تحدثت إلى المسؤول الإعلامي عن الحملة، وسام محمد، وأوضح أنها تضم نشاطات أخرى، أبرزها استطلاعات للرأي في الداخل السوري، للوقوف على أسباب الظاهرة وطرق علاجها، مردفًا “صوّرنا عددًا من الأفلام الوثائقية لناشطين وإعلاميين ومواطنين، اعتقلوا في وقت سابق من قبل النظام السوري، أو خطفتهم إحدى المجموعات المتطرفة، وتحدثوا فيها عما عانوه خلال فترة اعتقالهم”.

ويوثق أعضاء الحملة، وعددهم 11 ناشطًا داخل سوريا وستة آخرون في تركيا، قصف النظام وانتهاكاته بحق المشافي والمدارس، إضافة إلى طرحهم استبيانات حول أسباب وطرق الحد من ظاهرة التطرف وخاصة لدى الأطفال، باعتبارهم أكبر ضحايا الحرب، يجيب عليها الأهالي والناشطون حسب رؤيتهم، ويحددون ضمنها الفئة الأكثر تأثرًا، كما يقترحون حلولًا لها.

الحملة تطوعية بإمكانيات بسيطة

وتعتبر الحملة بالكامل تطوعية من ناشطين سوريين في الداخل والخارج، ويعملون وفق محمد، “بإمكانيات بسيطة وشخصية”، مشيرًا إلى أنها بدأت في محافظات اللاذقية وحلب وإدلب، وامتدت إلى مناطق أخرى، كغوطة دمشق وريفي حماة وحمص، و”هناك رغبة متزايدة من الناشطين للمشاركة فيها”.

واعتبر عضو الحملة، مؤيد الحموي، في حديثه لعنب بلدي، أنها “إنسانية بعيدة عن أي حزب سياسي أو فصيل عسكري”، مشيرًا أنها “تطرح أي موضوع يخض التطرف الفكري، أيًا كان منفذه سواء النظام أوالميليشيات الشيعية والمتطرفة”.

عبد الرحمن ورد، عنصر في الدفاع المدني بحلب، وصف لعنب بلدي الحملة بأنها “مهمة لتوعية الأهالي والأطفال بخصوص ظاهرة التطرف”، معتبرًا أن الشعب السوري ليس متطرفًا، بل قام بثورته ضد الطغاة والإرهاب متمثلًا بإرهاب الدولة”.

واجهت الحملة في الداخل صعوبات عديدة، أبرزها خوف الناس من التكلم على العلن عن المجموعات المتطرفة والإرهابية، وفق القائمين عليها، ما أطال مدة تجهيز موادها الإعلامية، بينما ينتظرون تبنيها من جهة توفهر لها الدعم، وتمكن كادرها من توسيع نشاطاته ورقعة عمله.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة