نادي “سيريانا” تجربة كروية سورية في بلجيكا

مالك عبد المجيد – بروكسل

دفع غياب الجمعيات والمؤسسات التي تجمع السوريين وغيرهم من اللاجئين تحت سقف واحد، بعض الشباب السوري للتفكير بإنشاء تشكيلات رياضية في مناطق مختلفة من أوروبا، ومنها نادي كرة القدم “سيريانا”، الذي يضم عددًا من اللاجئين العرب، ومعظمهم سوريون.

وجاء تشكيل النادي “لترك بصمة إيجابية في بلاد الغربة، وتوحيد الرأي والفكر بعيدًا عن التعصب السياسي والمذهبي”، وفق مؤسسه الشاب السوري، آدم رزوق، وشاركه صديقه حسن خديجة، بترجمة أفكارهما إلى خطوات عملية، على أن يبدأ بشكل رسمي اللعب ضمن أندية الدرجة الرابعة البلجيكية، خلال أيار المقبل.

نظم مؤسسو النادي حملات إعلانية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعوا فيها من يرغب بالانضمام من السوريين وغيرهم، ووصف رزوق الفكرة لعنب بلدي بأنها “لاقت رواجًا كبيرًا بين اللاجئين”.

وروج رزوق وزميله للفكرة من خلال حفل عشاء تبنته مؤسسة خيرية، ودعي إليه عدد من البلجيكيين، ثم طرحت عليهم، وأبدوا “استلطافًا للفكرة”، على حد وصف رزوق.

السيدة Marijke huys، أبدت مساهمة كبيرة في ترجمة الفكرة لخطوات أكثر عملية، فكان شهر شباط الماضي، بداية ولادتها بعد تبنيها من قبل نادي مدينة Bierbeek البلجيكية، التي سجلت النادي كفريق ليلعب في الدرجة الرابعة كبداية، وأعفته من الضرائب ومنحته تراخيص استعمال المنشآت الرياضية للتدريب، وسجلت اللاعبين في التأمين الصحي، وفق المؤسسين.

كما ساعد بعض البلجيكيين النادي، من خلال توفير الملابس الرياضية والمستلزمات الأخرى، بينما تكفل بعضهم بوضع إعلانات في الصحف المحلية، ستنشر خلال نيسان المقبل، وتدعو لتقديم المساعدات للفريق.

ويضم النادي 120 لاعبًا مسجلين ضمنه حتى الآن، بعضهم ممن كان يلعب في نوادٍ محلية، ولكن رزوق اعتبر أن العدد كبير، لذا سيبدأ النادي مطلع نيسان المقبل، بانتقاء اللاعبين، إذ سيوزعون إلى فرق ويخوضون منافسات، لاختيار 20 لاعبًا يمثلون “سيريانا”.

النادي أنشأ صفحته في فيسبوك تحت عنوان Belgium syriana، وحملت هدف النادي، الذي لا يقف عند حدود كرة القدم فقط، وإنما يهدف لتجسيد مواهب وقدرة السوري المبدع، كما يهدف لترك بصمة إيجابية خارج الوطن، بحسب القائمين عليه.