حركة نزوح جراء مواجهات بين قوات النظام و”الدفاع الوطني” بالحسكة

حاجز عسكري لقوات النظام السوري في المربع الأمني وسط مدينة الحسكة (هاوار)

camera iconحاجز عسكري لقوات النظام السوري في المربع الأمني وسط مدينة الحسكة (هاوار)

tag icon ع ع ع

تسببت اشتباكات اندلعت بين قوات النظام السوري، و”الدفاع الوطني” (ميليشيا رديفة لقوات النظام) في المربع الٲمني بمدينة الحسكة، بحركة نزوح للمدنيين، مساء الثلاثاء، ٳلى الٲحياء الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وأفاد مراسلا عنب بلدي في الحسكة أن مواجهات اندلعت، مساء الثلاثاء 19 من أيلول، أسفرت عن حركة نزوح للمدنيين في المنطقة.

ونشرت حسابات إخبارية محلية عبر “فيس بوك” صورًا تظهر اشتعال نيران في بعض المباني داخل المربع الأمني، وأخرى تظهر تجمعًا لمدنيين ينزحون من المنطقة إثر المواجهات، مساء الثلاثاء.

مدير “وكالة نودم روجافا” الكردية (مقرها شمال شرقي سوريا) هاوار هبو، نشر عبر “فيس بوك” تسجيلًا مصورًا يظهر دبابة تتجول في المربع الأمني الذي يسيطر عليه النظام بالحسكة.

“الدفاع الوطني” في الحسكة نشر عبر معرّفه في “فيس بوك” أن مواجهات اندلعت نتيجة خلافات بين ضباط من جيش النظام وقائد “الدفاع” عبد القادر حمو، دفعت بقوات “الهجانة” (حرس الحدود) للهجوم على نقاط تمركز “الدفاع” في المربع الأمني، ما أسفر عن نشوب اشتباكات خلّفت جرحى.

وتزامنًا مع اشتداد المواجهات المسلحة، أعلن مجلس محافظة الحسكة عن إيقاف الدوام في جميع المدارس الواقعة ضمن أحياء وسط مدينة الحسكة لمدة يوم واحد، دون الإشارة إلى الأسباب.

وأجّل مجلس المحافظة في منشور منفصل الامتحانات المقررة اليوم، الأربعاء، في المدارس التابعة له بمدينة الحسكة إلى موعد يحدد لاحقًا.

وكالة هاوار” المقربة من “قسد”، المسيطرة على مناطق شمال شرقي سوريا، قالت إن الاشتباكات التي اندلعت مساء الثلاثاء، لا تزال مستمرة دون معلومات عن حجم الأضرار التي خلّفتها.

يسيطر النظام السوري على منطقة تضم مباني المؤسسات الخدمية (الحكومية) ويطلق عليها اسم المربع الأمني وسط الحسكة، ومثله في مدينة القامشلي، ويسيطر أيضًا على “فوج كوكب” العسكري، بينما تسيطر “الوحدات” الكردية على بقية المناطق في محافظة الحسكة.

اشتباكات تصاعدت

الخلاف الداخلي بين قوات “الدفاع الوطني” وقوات النظام تحول إلى مواجهات عسكرية بين الجانبين، منذ 15 من أيلول الحالي، بحسب مراسل عنب بلدي في الحسكة.

وأفاد المراسل أن عناصر من “الدفاع الوطني” اقتحموا قبل أيام فرنًا تسيطر عليه قوات أمنية من النظام، وسلبوا كميات من الخبز، ثم عاودوا الانسحاب إلى مقارهم.

وتبع تحركات “الدفاع الوطني” توتر أمني ساد المنطقة، وتحول إلى اشتباكات مسلحة بين الجانبين، بحسب وسائل إعلام مقربة من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وكالة نورث برس” (مقرها شمال شرقي سوريا) نقلت عن مصدر أمني (لم تسمّه) أن قائد “الدفاع الوطني”، عبد القادر حمو، استولى على فرن “البعث” الآلي وسط المربع الأمني الحكومي في الحسكة، وطرد عناصر دورية حكومية منه.

وأضافت أن قوات النظام جلبت تعزيزات عسكرية إلى المربع الأمني، دون ورود معلومات مؤكدة عن سبب التوتر مع “الدفاع الوطني”، بحسب “نورث برس”.

ليست الأولى

في 14 من آب الماضي، أعلن مستشار مجلس قبيلة “الجبور” في الحسكة، أكرم المحشوش، عن منح قوات “الدفاع الوطني” مهلة 24 ساعة لحل نفسها ومغادرة المربع الأمني في مدينة الحسكة إثر خلاف نشب بين قائد “الدفاع” وشيخ القبيلة، عبد العزيز المسلط، في مدينة الحسكة.

وقال مستشار المجلس خلال حديثه لـ”وكالة هاوار”، إن النظام السوري طلب من وجهاء العشيرة مهلة 24 ساعة لترحيل قائد “الدفاع الوطني” ومجموعته من المربع الأمني، بعد اعتدائهم على شيخ العشيرة عبد العزيز المسلط.

وأضاف المحشوش أنه في حال انتهاء المهلة ولم يغادر “الدفاع الوطني” المنطقة، سيكون هناك “رد فعل قاسٍ” من أبناء القبيلة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في الحسكة حينها، أن العشرات من أبناء قبيلة الجبور تجمعوا، منتصف آب الماضي، عند دوار “مرشو” وسط الحسكة مقابل حاجز “الدفاع الوطني”، وسط دعوات وجهت للتجمع في حي تل حجر بالحسكة حيث يقع منزل الشيخ عبد العزيز المسلط.

وجاءت التجمعات بعد اعتداء قائد “الدفاع الوطني” ومجموعة كانت ترافقه على شيخ قبيلة الجبور عبد العزيز المسلط في المربع الأمني بالحسكة، بعد خلاف على مشكلة مرورية، بحسب المراسل.

وانتهى التوتر حينها دون تحقيق مطالب القبيلة بمحاسبة قائد “الدفاع الوطني”، بينما قدم محافظ الحسكة، لؤي محمد، صيوح، وعودًا لوجهاء القبيلة بعزل حمو ومحاسبته.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة