مخاوف من وصول الإعصار “دانيال” إلى مصر وفلسطين

أثار إعصار “دانيال” مخاوف السلطات المعنية في مصر وفلسطين المحتلة من وصوله إليهما خلال الأيام المقبلة.

وأعلنت الأرصاد الجوية المصرية عبر حسابها في “فيس بوك”، الاثنين، اقتراب “دانيال” من السواحل المصرية، وسيكون تأثيره على الأجزاء الغربية من البلاد والسواحل الشمالية.

ومن المتوقع أن يكون التأثير ضمن مدن السلوم وسيوة ومرسى مطروح والإسكندرية.

الأرصاد أوضحت أن العاصفة فقدت معظم قوتها بعد وصولها إلى اليابسة في ليبيا، لذا فإن تأثيرها مختلف على الأراضي المصرية وأقل حدة.

وشهدت مدن مصرية اليوم سقوط أمطار متفرقة وخفيفة.

وحذرت وزارتا البيئة والصحة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أن ارتفاع درجات الحرارة في الوقت الحالي سيتبعه هطول أمطار غزيرة قد تتسبب بفيضانات، وفق ما نقله موقع “إسرائيل هيوم“.

وقال الموقع اليوم، الثلاثاء 12 من أيلول، إن “دانيال” من المتوقع أن يصل إلى سواحل الشرق الأوسط، وسط تحذيرات من مراكز الأرصاد الجوية.

وشهدت الأراضي المحتلة ارتفاعًا بنسبة التلوث في الهواء، بسبب التركيزات العالية للجزيئات التنفسية.

وضرب الإعصار “دانيال” مناطق في اليونان وتركيا، قبل انتقاله إلى ليبيا، وتسببه بفيضانات ضخمة دمرت ما مساحته 25% من مدينة درنة.

وبلغ عدد ضحايا الإعصار في ليبيا أكثر من 2500 قتيل، بحسب التقديرات الحكومية.

صورة من الأقمار الصناعية توضح تكاثر السخب المنخفضة والمتوسطة الممطرة على المناطق الشمالية والغربية المصرية (الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية/ فيس بوك)

دمار واسع في ليبيا

تجاوز عدد القتلى بسبب إعصار “دانيال” المتوسطي 2500 شخص، بحسب تقديرات رسمية، بينما غرقت أحياء كاملة وهُدمت مبانٍ سكنية وانهار سدان في مدينة درنة على البحر المتوسط.

وكان إعصار “دانيال” ضرب شرقي ليبيا، في 10 من أيلول الحالي، وتركز في مدن درنة والبياضة والبيضاء وسوسة.

وقال متحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي، إن أعداد القتلى تجاوزت 2500، وإن وعورة طرق مدينة درنة تسببت في صعوبة وتأخير عمليات البحث والإنقاذ، وذلك في تصريح له على قناة “العربية“.

وأضاف أن جهاز الإسعاف يواصل عملية انتشال الجثث جراء الفيضانات.

وتخوف وزير الصحة الليبي في الحكومة المكلفة من البرلمان، عثمان عبد الجليل، من أن يرتفع العدد إلى عشرة آلاف، وذلك في حديث له مع قناة “المسار” الليبية.

وقال عبد الجليل، إن عدد المفقودين بالآلاف، ويتوقع أن يرتفع عدد المفقودين إلى نحو 100 ألف شخص، موضحًا أن الأوضاع في مدينة درنة تزداد مأساوية، ولا توجد إحصائيات نهائية لأعداد الضحايا.

وتسبب الإعصار بفيضانات وسيول في منطقة الجبل الأخضر والبيضاء وتاكنس والبياضة ودرنة وسوسة، وانهار سدان في مدينة درنة الليبية وغرقت أحياء منها، وانهارت طرقها البرية.

–