“الدفاع السورية” تطلب عدم تمرير المعلومات العسكرية لـ”الأصدقاء”
أصدرت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري، تعميمًا طالبت فيه العناصر من العسكريين بعدم تمرير أي معلومات عسكرية للروس والإيرانيين وعناصر “حزب الله” الموجودين في سوريا.
وجاء في التعميم، الصادر عن الوزارة في 24 من آب الماضي، وحصلت عليه عنب بلدي، أنه لوحظ في الآونة الأخيرة قيام بعض “الأصدقاء” (الروس، الإيرانيين، حزب الله) والمترجمين المرافقين لهم بالسؤال عن بعض المواقع المهمة، وبعض المعلومات الأمنية، لغاية غير معروفة.
وطلب التعميم، بهدف الحفاظ على أمن وسرية المعلومات، التنبيه على كافة العناصر (ضباط، صف ضباط، أفراد) والمترجمين العاملين مع “الأصدقاء” بعدم الإدلاء بأية معلومات عن الجيش والقوات المسلحة، وعدم الخوض بأي نقاشات جانبية، أو الإجابة عن أي أسئلة قد تصدر عن الروس حيال مواضيع تخص الوضع الراهن بالقطر (خارج القنوات الرسمية، أو أي معلومات تخص أمن القطر.
وتشير وزارة الدفاع إلى الإيرانيين والروس وعناصر حزب الله العسكريين الذي يوجدون على الأراضي السورية ضمن تعاميمها الداخلية بوصفهم “الأصدقاء”.
وخلال الفترة الماضية، حصلت عنب بلدي على عدة تعاميم صادرة عن وزارة الدفاع، طالبت فيها العسكريين في جيش النظام، بعدم إرسال أي معلومات أو وثائق بشكل مباشر إلى القادة الإيرانيين والروس، فضلًا عن اشتراط حصول الوفود الروس والإيرانيين على موافقة لزيارة مقارها العسكرية، وفي حال وجود مرافقين يتطلب حصولهم على موافقات أمنية.
ترك مسافة
ذكر تقرير نشره موقع “Newlines Institute“، في آذار 2021، أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اتبع استراتيجية تهدف إلى ترك مسافة معينة بينه وبين إيران وروسيا، اللتين أصبحتا تتحكمان بقطاعات واسعة في سوريا.
وأوضح التقرير أن الأسد أجرى تغييرات “هادئة ومحورية في قيادات الأجهزة الأمنية”، لإعادة فرض سيطرته عليها، وهي من الأفرع الأمنية التي تتدخل فيها روسيا وإيران بعمق، ما اعتُبر أن الأسد بذلك يعزز دائرته الداخلية الموثوقة.
واعتبر التقرير أن الهدف من هذه التغييرات، ضمان عدم حدوث انقلاب ضد الأسد، وحماية نفسه من خلال ضمان ولاء رؤساء المكاتب الأمنية الرئيسة، وأفرع المخابرات، وكبار ضباط القصر الرئاسي، أو ضمان عدم انتشار الفساد في هذه الأجهزة والأفرع الذي يجعل الأسد عرضة لمزيد من التسلل الإيراني والروسي من خلال رشوة الضباط وكبار المسؤولين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :