محتجون يرفعون لافتات ترفض “الإدارة الذاتية” في السويداء

رفع محتجون في السويداء جنوبي سوريا اليوم، لافتات عبروا خلالها عن رفضهم لمشروع “الإدارة الذاتية” في المنطقة.

وقالت “شبكة السويداء 24“، إن محتجين تجمعّوا اليوم، الأربعاء 6 من أيلول، ساحة “السير” (ساحة الكرامة) وسط مدينة السويداء، ورفعوا لافتات حملت عبارات رافضة لإنشاء “إدارة ذاتية”، وتؤكد على مطلب التغيير السياسي.

وردًا على ما يشاع عن تشكيل “هيئة سياسية”، قال مرهج الجرماني، وهو أحد منسقي الحراك في السويداء، خلال تجمع المحتجين وسط المدينة، إن “لا تمثيل للشارع خارج ساحة الكرامة”، ودعا الجهات السياسية لعدم “ركوب موجة الشارع في السويداء”.

ونشر حساب “الراصد” الإخباري المحلي، تسجيلًا مصورًا من الاحتجاجات، تظهر هتافات المحتجين لوحدة الشعب السوري والإفراج عن المعتقلين.

وشارك في المظاهرة وفود من قرى وبلدات ريف السويداء، بحسب تسجيلات مصورة نشرتها الحسابات الإخبارية المحلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

لليوم الـ 18 على التوالي

وتستمر الاحتجاجات في السويداء لليوم الـ18 على التوالي، للمطالبة بإسقاط النظام السوري وتحقيق انتقال سلمي للسلطة في سوريا بموجب القرار الأممي “2254”.

ومنذ منتصف آب الماضي، تشهد محافظتا درعا والسويداء احتجاجات يومية، رُفعت فيها هتافات وشعارات معارضة للنظام السوري، ونادت بتحسين الأوضاع المعيشية، بينما رفع المتظاهرون في درعا أعلام الثورة السورية.

وجاءت المظاهرات عقب دعوات مدنية لتنفيذ احتجاجات وعصيان مدني في مناطق النظام، بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين، وعدم اتخاذ السلطات أي قرارات جدية من شأنها تخفيف معاناتهم.

وفي 16 من آب الماضي، أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للإضراب العام في عموم المحافظات السورية، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية التي وصل إليها السكان.

وتعطلت حركة المواصلات في عديد من المحافظات السورية نتيجة إضراب السائقين وامتناعهم عن نقل الركاب، احتجاجًا على رفع أسعار الوقود، مطالبين بإصدار تسعيرة جديدة لأجور النقل تناسب الزيادة في أسعار المحروقات.

ولا تعتبر الاحتجاجات جديدة على المحافظات الجنوبية، إذ سبق وخرج أبناء السويداء ودرعا بمظاهرات في أوقات زمنية متفرقة، نادت بإسقاط النظام السوري، محملة إياه مسؤولية الأوضاع المعيشية والأمنية في سوريا.