توقعات بانخفاض إنتاج الزيتون في سوريا إلى النصف
قالت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة بحكومة النظام، عبير جوهر، إن هناك توقعات بانخفاض إنتاج مادة الزيتون هذا العام إلى النصف مقارنة بالعام الماضي.
وأوضحت جوهر في حديث إلى صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الثلاثاء 29 من آب، أن تقديرات إنتاج الزيتون لهذا العام تصل إلى نحو 380 ألف طن، سيُستخدم جزء منه للعصر، إذ من المتوقع أن تصل كميات زيت الزيتون التي ستُنتج إلى نحو 49 ألف طن.
خلال الموسم الماضي، وصل إنتاج سوريا من مادة زيت الزيتون إلى نحو 125 ألف طن، فيما تصل حاجة البلاد للاستهلاك المحلي إلى نحو 80 ألف طن، بحسب بيانات صادرة عن وزراتي الزراعة والاقتصاد، نقلتها صحيفة “الوطن” المحلية، في 10 من تموز الماضي.
واعتبرت جوهر أن تقديرات إنتاج هذا العام تعتبر متوسطة مقارنة بسنوات سابقة، وليس بالسنة الماضية على اعتبارها كانت “استثنائية” من ناحية الإنتاج، وفق تعبيرها.
أزمة بعد احتكار
تشهد الأسواق المحلية في مناطق سيطرة النظام فقدانًا شبه تام لمادة زيت الزيتون، أرجعه عدد من التجار لتصدير المادة.
هذه الحالة سببت ارتفاعًا في الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، إذ وصل متوسط سعر مبيع الليتر الواحد منها إلى نحو 70 ألف ليرة سورية، في ارتفاع بلغ نحو 20 ألف ليرة سورية خلال نحو شهر ونصف فقط، بحسب ما رصدته عنب بلدي.
وتزامنًا مع الأزمة، أثار قرار وزارة الاقتصاد الصادر في تشرين الثاني 2022 جدلًا وانتقادات واسعة، إذ يقضي بتصدير مادة زيت الزيتون متجاهلًا الحاجة المحلية إلى المادة.
وبررت الوزارة قرارها بانخفاض القدرة الشرائية للمواطن الذي صار يشتري كميات قليلة، ووجود كميات فائضة في الأسواق.
وعقب الجدل، تراجعت الوزارة عن قرارها في 23 من آب الحالي، وأرجعت ذلك إلى دراسة واقع الإنتاج لموسم 2023- 2024، والكميات المتوقع إنتاجها مقارنة مع الاحتياج الفعلي وسبل تسويق الفائض منه.
واحتلت سوريا المرتبة الرابعة عالميًا بين الدول المنتجة لزيت الزيتون من عام 2004 وحتى 2008، ليتراجع ترتيبها إلى المرتبة السابعة خلال عام 2018، ويتذرع المسؤولون الحكوميون بالعقوبات والحرب، بينما أحد الأسباب الرئيسة صعوبة تأمين الفلاحين مستلزمات الزراعة، وقلة الدعم.
اقرأ أيضًا: زيت الزيتون مفقود في سوريا.. موسم مقبل “غير مبشر”
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :