هناك شبه إجماع من مديريات الصحة والعاملين في الجانب الطبي حول غياب دور وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة عن الساحة، وخاصة لجهة التنسيق والدعم، لكن وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة محمد وجيه جمعة لديه وجهة نظر مختلفة، إذ يقول لعنب بلدي إن وزارته، ورغم انقطاع الدعم عنها منذ تسعة أشهر، مستمرة في العمل وبجهود أشخاص يؤمنون ببقاء هذه المؤسسة الإدارية “كهيكل إداري ومؤسساتي”، معتبرًا أنه “لولا الوزارة لما وجدت مديريات الصحة، لأن الوزارة أعطت الشرعية لهذه المديريات الموجودة بالداخل، وهنا أقول بكل رضى عملها أكثر من جيد جدًا ويرتقي لمستوى الممتاز”.
وأوضح الوزير أن لهذه المديريات “هيكليات إدارية وضعت من قبلنا، ونظام عمل مشترك أيضًا، أي أننا من مفهوم المديريات أوجدنا منظومة صحية على مستوى المناطق المحررة، وهذا له بصراحة معنى سياسي، يؤكد أننا لن نسمح بأن يكون لكل منطقة مديريتها تعمل كما تهوى”، لأن ذلك بحسب رأيه “يؤدي إلى تقطيع البلد إلى أشلاء”.
يرى الوزير جمعة، أن الأطراف الدولية اعتبرت مديريات الصحة حقيقة لا يمكن تجاوزها، وكل المنظمات تتعامل معها على أنها “حقيقة مستمرة”، والكل مقتنع أنّ كلمة المديريات منبثقة عن الوزارة ومرتبطة بالوزارة، وهي “الأبوين الشرعيين” لها.
وهذا ما يؤكد عليه مدير صحة حماة، حسن أعرج، بأن دور الحكومة لم يغب بشكل كامل عن الساحة الطبية، وعلاقتها “جيدة” مع كافة مديريات الصحة، وتدخل في إطار التنظيم والتنسيق، وتتشارك مع هذه المديريات في عدة مشاريع “أهمها حملة اللقاح”.
لم نؤمّن سوى 5% من احتياجات المديريات
ولفت الوزير إلى أنه خلال الفترات السابقة “تم تأمين 95% من الاحتياجات الطبية والمستلزمات للمديريات عبر المنظمات، والوزارة لم تؤمن أكثر من 5% بسبب الميزانة المتواضعة جدًا، ولأن المستهلكات الطبية والكلف التشغيلية أكبر بكثير من إمكانيات الحكومة والوزارة في التصدي لها”.
وحول دور الوزارة في دعم المديريات ومدها بالدعم اللازم، أكد الوزير أن “دور الوزارة لم يكن بتقديم كل الاحتياجات التشغيلية والعملية الطبية، وكان دورها يتمثل بتأسيس مفاهيم مؤسساتية”.
تابع قراءة ملف: الكوادر الطبية السورية في المناطق المحررة “تحت النار”.
عجز طبي في سوريا قبل الثورة… تفاقم خلالها.
الأطباء أخطر على النظام من حملة السلاح.
بناء نظام صحي متكامل على مستوى سوريا.. أول ما تسعى له المديريات.
وزير الصحة: لولا الوزارة لما وجدت مديريات الصحة.
قائد عسكري يشيد ببراعة أطباء المشافي الميدانية.
تأسيس “جامعة حلب” في المناطق المحررة لإنتاج كوادر طبية جديدة.
اتحاد UOSSM: دعمنا 120 مشفى ميدانيًا و200 مركز طبي بميزانية ثمانية ملايين دولار.
خطة لقاح في مناطق المعارضة تستهدف مليون طفل سوري.
غياب مفهوم الإدارة “الفعالة” يجهز على القطاع الصحي في سوريا.
مؤسسة “أورينت” تتولى معالجة 500 ألف سوري.
الكوادر الطبية في المدن السورية وتجارب مديريات الصحة:
إدلب أول محافظة تتأسس فيها مديرية صحة “ثورية”.
مديرية صحة حلب الحرة والوزارة.. “العلاقة غير صحيحة”.
النظام يقصف بنك الدم في حلب تسع مرات.
تخريج 400 ممرض في معهد عمر بن عبد العزيز خلال 2015.
الطبابة الشرعية في حلب مستمرة بالإمكانيات المتاحة.
الحاجة الطبية توحّد مأساة حلب والصومال.
ماذا ينقص القطاع الطبي والكوادر في حلب؟
صحة درعا: الدعم الدولي للقطاع الطبي لم يكن مشجعًا.
نقص الأجهزة الطبية يقيّد العمل الطبي في الغوطة الشرقية.
مرضى غسيل الكلى في الغوطة الشرقية يأنون بصمت.
أسعار الأوية في داريا أعلى بخمسة أضعاف عن مناطق النظام.
ستة مشاف في حماة تغطي المحافظة.
تكاليف العمليات في حمص فوق طاقة الأهالي.
مناشدات لتوفير الأدوية والكوادر الطبية في المناطق المحررة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :