مقتل زعيم “فاغنر” بتحطم طائرة في روسيا
قتل عشرة أشخاص جراء تحطم طائرة خاصة في مقاطعة تفير، الروسية، ويعتقد أن من بينهم مؤسس مجموعة “فاغنر”، يفغيني بريغوجين.
وذكرت وكالة “تاس” الروسية، اليوم، الأربعاء 23 من آب، نقلًا عن الوكالة الفيدرالية للنقل الجوي الروسي، أنها بدأت التحقيق في حادث تحطم الطائرة، وأنه جرى إدراج اسم بريغوجين في قائمة ركاب الرحلة.
وكان على متن الطائرة (من طراز إمبراير) ثلاثة طيارين وسبعة ركاب، قتلوا جميعًا في الرحلة التي كانت متجهة من شيريميتيفو إلى سان بطرسبرغ.
ووفق ما نقلته “تاس” عن خدمة الاستجابة للطوارئ الروسية، تم العثور على أربع جثث، كما أن النيران اشتعلت بالطائرة بعد اصطدامها بالأرض، بعد أن قطعت أقل من 30 دقيقة طيران من الرحلة.
وبحسب ما نقلت “روسيا اليوم” عن المكتب الصحفي لهيئة الطيران المدني الروسية، فإن يفغيني بريغوجين كان على متن الطائرة التي تحطمت، لكن لم يجر الإعلان عن مقتله رسميًا.
وكان قائد ومؤسس “فاغنر” أعلن التمرد على الجيش الروسي وسيطرته عسكريًا على مدينة روستوف جنوبي روسيا، في حزيران الماضي، ما تبعه حينها، تحذيرات من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من “الخضوع للمغامرة الإجرامية في وقت تواجه به روسيا قتالًا صعبًا”، في إشارة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا.
تأثير فاعل
أسهمت “فاغنر” بالسيطرة على مناطق أوكرانية متعددة منذ بداية الغزو الروسي، وقادت عملية الاستيلاء على مدينة باخموت الأوكرانية، في أيار الماضي، لكن بريغوجين اتهم في وقت سابق وزير الدفاع الروسي ورئيس الأركان على مدار أشهر بعدم الكفاءة، وحرمان “فاغنر” من الذخيرة وعدم دعمها بمعاركها في أوكرانيا.
وتطور الخلاف إلى حد اتهام بريغوجين، لقادة الجيش الروسي، باستهداف مقاتليه على الجبهات، وتنفيذ هجوم صاروخي مميت، وهو ما نفته وزارة الدفاع الروسية.
ودفعت هذه الاتهامات، بريغوجين، للإعلان عن توجه 25 ألف من مقاتليه نحو موسكو، إذ سيطروا على عدد من المنشآت والمطارات العسكرية، بهدف إلقاء القبض على وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، وفق المعلن آنذاك.
وعقب زحف “فاغنر”، أعلن الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو عن وساطة تنهي الخلاف، وتدفع ببريغوجين خارج البلاد، والإقامة في بيلاروسيا، بعد مفاوضات استمرت ليوم كامل قبل القبول بعرض بوتين.
وشمل العرض إسقاط أي تهم عن مقاتلي “فاغنر”، وانضمام من يرغب منهم إلى الجيش الروسي، وخروج بريغوجين من روسيا.
وقال لوكاشينكو، في 6 من تموز الحالي، إن بريغوجين موجود في مدينة سان بطرسبرغ، بينما تتمركز قواته في معسكراتها.
وقبل أيام ظهر بريغوجين، في تسجيل مصور واقفًا في صحراء وحاملًا بندقية، ولمح إلى وجوده في إفريقيا بالقول إن “فاغنر” ستجعل إفريقيا أكثر سعادة”.
اقرأ المزيد: نحو واجهات جديدة.. ما مصير شركات “فاغنر” في سوريا
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :