إيصال المياه من دير الزور إلى الحسكة مستمر رغم خلاف مع “قسد”
على مدخل مدينة الحسكة، حيث يقع حاجز “البانوراما” التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وقع خلاف بين أحد عناصر “الحماية الجوهرية” التابعة لـ”قسد”، أسفر عن عرقلة الحملة الأهلية لنقل مياه الشرب من دير الزور إلى الحسكة.
وبدأ الخلاف بطلب عناصر الحاجز، الخميس 3 من آب، تحليلًا للمياه المقدمة من قبل أبناء دير الزور بحجة أنها ممزوجة بمادة المازوت.
الشيخ إبراهيم السلمان من وجهاء عشيرة “البكارة” وأحد القائمين على الحملة، قال لعنب بلدي، إن حملة إمداد الحسكة بالماء لم يُسحب منها أي سيارة، بل دخل معظمها رغم الخلاف الذي حصل على الحاجز.
وأضاف أن المياه القادمة من دير الزور وُزعت حتى آخر قطرة، ولم تقتصر على الأحياء ذات الأغلبية العربية، بل وُزعت في أحياء المفتي وتل حجر ذات الأغلبية الكردية.
ورغم أن سكان المنطقة استقبلوا أهالي دير الزور المسؤولين عن الصهاريج، قاطعتهم دورية عسكرية من “قسد”، واحتجزت صهريجين بعد أن أُفرغت حمولتهما من الماء لأهالي المنطقة، بحسب الشيخ إبراهيم السلمان.
السلمان قال أيضًا إنه تواصل مع إدارة “قسد” بالحسكة لفك الحجز عن الصهاريج التي أُفرج عنها بعد ساعات.
الناشط والمصور أسمر البحر، كان مرافقًا لصهاريج الماء من دير الزور نحو الحسكة، قال لعنب بلدي، إن أبناء دير الزور مستمرون بحملة إمداد المناطق المحتاجة بالماء، معتبرًا أن التوتر الحاصل مؤخرًا هو تصرف فردي من عنصر يتبع لـ”قسد”.
ونشرت حسابات إخبارية محلية تسجيلات مصورة تظهر توزيع الماء وقوالب الثلج على سكان مدينة الحسكة من قبل أبناء محافظة دير الزور الذين توجهوا بها من قراهم شرقي سوريا إلى الحسكة بالشمال الشرقي.
وبدأ توزيع الماء بالحسكة، في 1 من آب الحالي، في أحياء مشيرفة والنشوة وغويران والزهور وتل حجر ومرشو والعزيزية والصالحية والعابد، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في المنطقة.
وتضمنت الحملة مئة صهريج سعة الواحد منها مئة برميل، وعشرة آلاف قالب ثلج، جُمعت من أماكن متفرقة بدير الزور، وتبقى الصهاريج في الحسكة على مدار 15 يومًا، حتى توزع على جميع الأحياء الأشد حاجة.
دون تنسيق مع منظمات
تجري حملة نقل المياه القادمة من دير الزور باتجاه الحسكة بحسب القائمين عليها، دون تنسيق مع أي منظمات أو جهات حكومية، على غرار قافلة مساعدات وصلت من أهل العشائر شمال شرقي سوريا إلى المتضررين من الزلزال بريف حلب ومناطق إدلب، في شباط الماضي.
وتشهد مدينة الحسكة الواقعة تحت سيطرة “الإدارة الذاتية” (المظلة السياسية لـ”قسد”) أزمة مياه خانقة دون حلول واضحة، ويعتمد الأهالي على طرق بديلة غير صحية ومكلفة، كصهاريج المياه (سعة ألف ليتر) بمبلغ 25 ألف ليرة سورية (1.7 دولار)، تحمل مخاوف الإصابة بالأمراض.
وكانت مديرية المياه في الحسكة أعلنت، مطلع تموز الماضي، عن أن المحافظة وتل تمر وقراهما ومخيمي “واشوكاني” و”رأس العين” مناطق “منكوبة”، تكاد تنعدم الحياة فيها بسبب أزمة المياه، وعزت السبب إلى انقطاع مياه الشرب من محطة “علوك” الموجودة في مدينة رأس العين الواقعة تحت سيطرة فصائل “الجيش الوطني السوري”.
واتهمت المديرية كلًا من روسيا والنظام السوري وتركيا بالوقوف وراء ذلك، وفق ما نقله موقع “Bas News” الكردي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :