“الإنقاذ” تربط أزمة البنزين في إدلب بخلل التفريغ بمرسين التركية
عزا المدير العام للمشتقات النفطية في حكومة “الإنقاذ”، أكرم حمودة، أزمة البنزين المتواصلة في إدلب، شمال غربي سوريا، منذ أكثر من شهر إلى نقص في توريدات البنزين.
وبيّن حمودة اليوم، السبت 29 من تموز، أن المشكلة بدأت تظهر آثارها بشكل واضح، حيث يجري التواصل مع الشركة الموردة باستمرار، لإدخال كميات كافية، لكن الشركة الموردة للبنزين أوضحت أن النقص سببه أعطال فنية في ميناء مرسين، ما سبب خللًا في عملية التفريغ.
وقال المدير إن التوريدات لم تتوقف لكن الكميات التي تدخل قليلة، وتوزع على المحطات الرئيسية في كل المناطق، مع الحرص على منع التلاعب أو الاحتكار.
“تلقينا وعودًا من الشركة الموردة أنه خلال أيام قليلة سيجري إصلاح الأعطال الفنية في الميناء، وستعود التوريدات إلى طبيعتها”، أضاف حمودة.
تشهد محافظة إدلب أزمة ونقصًا في مادة البنزين، وسط مخاوف من أصحاب السيارات والآليات من تفاقم الأزمة واحتكار التجار و”الكازيات” للبنزين ورفع أسعاره، كما تعاني محطات الوقود ازدحامًا لتأمين المادة، وبعضها وضعت لافتات بنفاد الكميات لديها، ويستخدم بعض سائقي السيارات احتياطاتهم، في حين تغيب الاحتياطات من المادة عن معظم “الكازيات”.
وعود سابقة
وكانت مديرية المشتقات النفطية في “الإنقاذ” أطلقت في وقت سابق، وعودًا بتأمين البنزين خلال أيام قليلة، ويباع الليتر من البنزين “مستورد أول” بـ1.175 دولار، ما يعادل حوالي 27.85 ليرة تركية، ويباع على بعض “البسطات” بسعر 35 ليرة.
وفي 20 من حزيران، أعلنت المديرية العامة للمشتقات النفطية اليوم، الثلاثاء 20 من حزيران، عودة دخول صهاريج البنزين إلى شمال غربي سوريا، بعد أيام على أزمة شح في المادة عانتها المنطقة، على أن يتبع هذه الدفعة دفعات لاحقة من البنزين.
مدير المشتقات النفطية في حكومة “الإنقاذ”، أحمد سليمان، قال في تصريح سابق لعنب بلدي إن سبب غياب مادة البنزين هو تبديل البواخر المحملة بالمادة والقادمة إلى الشمال السوري، في الميناء.
وكحل مؤقت توزع مديرية المشتقات النفطية، المخزون الاحتياطي المتوفر لديها على محطات المحروقات، وتسمح لها بالبيع من المخزون الاحتياطي الملزمة به الموجود لديها، لعدم حدوث أزمة، وفق سليمان.
وأضاف سليمان، أنه لن يكون هناك انقطاع لمادة البنزين خلال الأيام المقبلة، مع وعود بتوريدها إلى المنطقة.
تكررت أزمات المحروقات في إدلب، أبرزها كان في تشرين الأول 2022، حين شهدت المدينة أزمة كبيرة في المحروقات بسبب انقطاع معظم أنواعها، إضافة إلى الغاز المنزلي، بسبب إغلاق المكتب الخاص بالسماح بمرور المحروقات من ريف حلب إلى إدلب.
ولم يُعرف السبب الحقيقي لإغلاق المكتب، إذ تزامن مع توترات أمنية شهدتها المنطقة من جهة، ومع قرار “الإنقاذ” بوقف تراخيص الشركات العاملة باستيراد وتجارة المحروقات من جهة أخرى.
اقرأ المزيد: بعد أيام على فقدانها.. صهاريج البنزين تصل إدلب مجددًا
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :