“الاحتلال” يعلن انتهاء عملية جنين.. مقتل 12 فلسطينًا وجندي إسرائيلي
أنهت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، الأربعاء 5 من حزيران، تصعيدها العسكري في جنين، مع دخول التصعيد يومه الثالث.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، عبر “تويتر“، إن “العملية المباغتة لإحباط الأنشطة الإرهابية جرى خلالها استجواب مئات المشتبه بهم، واعتقال العشرات، كما عثرت القوات وصادرت وفجرت آلاف الوسائل القتالية، منها عبوات ناسفة، وقطع أسلحة، ومختبرات تفجير، ومتفجرات وذخيرة”.
وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، صرّح أن جنين أصبحت في العامين الماضيين “مصنعًا لإنتاج الإرهاب”، وهذا انتهى في اليومين الماضيين.
وأضاف غالانت أن ما يقوم الجيش الإسرائيلي في جنين، وما فعله في غزة قبل شهرين، سيعرف كيف يكرره ويستنسخه حين تدعو الحاجة، وفق تعبيره.
وفي بيان لها بعد انتهاء التصعيد الإسرئيلي، قالت “كتائب القسام” (الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”)، إن الاحتلال خرج يجر أذيال الخيبة والهزيمة، ولم ولن يجني من هذا العدوان سوى الحسرة والفشل الذريع.
وتابع، “ستثبت الأيام أن قيادة العدو أخطأت التقدير وأن جنين وباقي مدن الضفة ستغدو أكثر صلابة ونقطة انطلاق لإيلام العدو، وما كمائن الموت في جنين، وعملية تل أبيب إلا إشارة على ذلك”، وفق ما جاء في البيان.
مقتل 12 فلسطينيًا
وأسفر التصعيد خلال اليومين الماضيين عن مقتل 12 فلسطينيًا، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الثلاثاء، إصابة نحو 100 شخص، 20 منهم حالتهم خطرة.
كما شنت القوات الإسرائلية عمليات تخريب لممتلكات مواطنين فلسطينيين، بالإضافة إلى تجريف طرقات في المنطقة.
وذكر نائب محافظ جنين، كمال أبو الرب، أن حوالي ثلاثة آلاف شخص غادروا المخيم حاليًا، ويجري الترتيب لإيوائهم في مدارس وأماكن أخرى في مدينة جنين، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس“.
مقتل جندي إسرائيلي
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، منها “تايمز أوف إسرائيل“، أن جنديًا إسرائيليًَا برتبة رقيب، قتل خلال الاستباكات التي شهدتها المنطقة، بينما أوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال حجاري، أن الجندي أصيب خلال مشاركته في تأمين بداية انسحاب القوات الإسرائيلية من جنين.
من جهتها، أكدت “القناة 13” الإسرائيلية، أصابة ثمانية إسرائيليين، أربعة منهم حالاتهم متوسطة الخطورة، جراء عملية دهس وإطلاق نار في “تل أبيب”، وأشارت في وقت لاحق إلى وجود حالتين خطرتين بين الإصابات.
وبحسب القناة، فإن منفذ العملية شاب في الـ20 من العمر، لا خلفية أمنية له، ولا يملك تصريح إقامة في الأراضي المحتلة.
إدانات عربية ودولية
ولاقى التصعيد الإسرائيلي في جنين إدانات عربية ودولية، شملت تركيا ومصر والسعودية وقطر والأردن وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي.
وتأسس المخيم (ثاني أكبر مخيمات الضفة الغربية بعد مخيم بلاطة) عام 1953، ضمن حدود بلدة جنين، على مساحة 372 دونمًا، توسعت إلى 473 دونمًا.
ينحدر كثير من سكان المخيم من منطقة الكرمل في حيفا، وجبال الكرمل التي جرى تهجير سكانها بعد النكبة عام 1948.
كما يبلغ عدد سكان المخيم وفق تقديرات فلسطينية حتى منتصف 2023، نحو 11674 لاجئًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :