الزيارة الثانية منذ شباط..
يلتقي الأسد والمقداد.. الصفدي يبحث بدمشق حل “الأزمة السورية”
التقى وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، بنظيره الأردني، أيمن الصفدي، خلال زيارة يجريها الأخير إلى العاصمة السورية، دمشق، هي الثانية من نوعها، منذ شباط الماضي.
وذكرت الخارجية الأردنية، عبر “تويتر“، اليوم، الاثنين 3 من تموز، أن الصفدي وصل إلى سوريا في زيارة يلتقي خلالها رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ويجري خلالها مباحثات مع المقداد، حول الجهود المبذولة لحل “الأزمة السورية”، وعدد من القضايا الثنائية.
كما تأتي زيارة الصفدي في ظل تحركات عربية متواصلة لإعادة النظام السوري إلى “الحضن العربي”، أسفرت في 19 من أيار الماضي عن مشاركة الأسد في القمة العربية التي انعقدت في جدة.
يقود الأردن مبادرة للحل في سوريا، منذ عام 2021، عادت إلى الواجهة بعد حدوث زلزال 6 من شباط، وجرى في إطارها لقاء ضم وزراء خارجية الأردن ومصر والعراق والسعودية وسوريا، في العاصمة عمّان، في 1 من أيار، وانتهى اللقاء ببيان ختامي تضمن الاتفاق على وضع أجندة محادثات ستتواصل وفق جدول زمني يجري الاتفاق عليه.
في السياق نفسه، نشرت مجلة “المجلة” السعودية، في 25 من حزيران الماضي، ما قالت إنها مراحل المبادة الأردنية الثلاثة إلى سوريا.
وبحسب المجلة، فالمبادرة مقسمة إلى ثلاثة مراحل، يضم المدى القريب منها معالجة ملفات الاحتياجات الإنسانية والمساعدات، وإجراء مواكبة عملية للمبادرة، بالإضافة إلى ملف المعتقلين، وعودة اللاجئين والنازحين.
وشملت المرحلة الثانية من المبادرة معالجة مسألة الوجود الإيراني في سوريا، وقضية تهريب المخدرات.
كما تتضمن بنودًا تتعلق بإخراج قادة “الحرس الثوري الإيراني” وقواتهم، وانسحاب العناصر العسكرية والأمنية غير السورية من المناطق الحدودية مع الدول المجاورة، ومنع الميليشيات الموالية لإيران من استخدام سوريا كمركز إطلاق هجمات عبر طائرات مسيرة، ولهجمات عابرة للحدود، وتخفيض العتاد العسكري الإيراني في سوريا، من حيث الجغرافيا والنوعية.
وفي هذا الإطار يجب إعلان انتهاء العمليات العسكرية المتعلقة بـ”النزاع المسلح” في سوريا، باستثناء عمليات التدريب القتالي ضد جهات تحددها الأمم المتحدة، وسحب الممتلكات الإيرانية العسكرية والأمنية من سوريا، وانسحاب “حزب الله” والميليشيات الشيعية.
“الزيارة محرجة”
في الوقت نفسه، يطالب النظام السوري وفق المبادرة، بانسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من جميع أنحاء سوريا، وبرفع العقوبات عن سوريا، وبتمويل المانحين لإعادة الإعمار.
الباحث في معهد “الشرق الأوسط”، تشارلز ليستر، اعتبر أن الزيارة الأردنية “محرجة” للنظام، فبعد عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، استمرت عمليات القتل والاعتقال التعسفي والخطف، في تصاعد لأعمال العنف في الوقت الذي يتوقع به عودة اللاجئين.
كما أن قيمة العملة السوري واصلت تراجعها بعد العودة إلى الجامعة العربية، بالإضافة إلى سلب عقارات وممتلكات مواطنين سوريين، وتصعيد الاستهدافات العسكرية لشمال غربي سوريا، ومقتل وإصابة العشرات باستهداف سوق خضروات في إدلب.
وقال ليستر عبر “تويتر”، إن هذا يعني أن “خطة الأردن للإعادة المشروطة لإشراك النظام (في إشارة إلى العملية السياسية) لم تعد واعدة”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :