انطلاق الجولة 20 من محادثات “أستانة” ولقاء “الرباعية” حول سوريا
انطلقت الجولة الـ20 من الاجتماع الدولي بشأن سوريا، بصيغة “أستانة”، في العاصمة الكازاخية، اليوم الثلاثاء 20 من حزيران.
وذكرت وكالة “الأناضول” التركية، أن المحادثات بدأت في السابعة من صباح اليوم، بتوقيت تركيا، عبر اجتماعات تقنية ثنائية بين الوفود المشاركة.
ويشارك في الاجتماع نواب وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا، ووفد للنظام السوري، ووفد للمعارضة.
كما يشارك المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، في الاجتماع، بالإضافة إلى ممثلي الدول المراقبة، ومنهم دول جوار سوريا (العراق ولبنان والأردن).
ويعتبر هذا اللقاء السياسي الأول من نوعه بعد الانتخابات التركية التي أبقت رجب طيب أردوغان رئيسًا لخمس سنوات مقبلة، لتتلاشى بذلك آمال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الذي ربط أي تطور في العلاقات مع أنقرة بالانتخابات التركية، حين اعتبر أن “الزلزال الوحيد الذي يغير من السياسات التركية ويدفع باتجاه التقارب، هو الانتخابات الرئاسية في تركيا”.
الرباعية أيضًا
قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدنوف، في تصريحات من العاصمة الكازاخية، إنه تجري بصورة متوازية مع الاجتماع الدولي بصيغة “أستانة” فعاليات لقاء “الرباعية” بشأن سوريا، لبحث العلاقات بين سوريا وتركيا، وفق ما نقتله الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).
واعتبر بوغدانوف أن هذه العملية مهمة جدًا، ويجب أن تقوم على أساس مبادئ الاحترام المتبادل وسلامة الأراضي ووحدة الدول والسيادة الإقليمية لسوريا وتركيا.
كما جرى عقد لقاء ثنائي بين وفدي النظام وإيران، والتقى نائب وزير الخارجية السوري، أيمن سوسان، نظيره الروسي ضمن أعمال اجتماع “أستانة”، واعتبر أن الانسحاب التركي من الأراضي السورية يشكل المدخل الوحيد لأي علاقات بين البلدين.
تصعيد قبل اللقاء
يأتي اللقاء بعد تصعيد عسكري في الشمال السوري تجلّى بأربع غارات جوية روسية، استهدفت صباح اليوم، الأطراف الغربية لمدينة إدلب.
كما قصفت قوات النظام مدفعيًا محاور جبل الزاوية، جنوبي إدلب، وقريتي القصر وكفر عمة، بريف حلب الغربي، دون الإعلان عن تسجيل خسائر بشرية من قبل الجهات الطبية المحلية، حتى إعداد هذه المادة.
ما خطة العمل؟
وفق ما نشرته الخارجية الكازاخية، في 16 من حزيران، فالمفاوضات ستجري بمشاركة وفود “الدول الضامنة” (تركيا وروسيا وإيران)، بالإضافة إلى ممثلين عن النظام السوري والمعارضة، ومن المتوقع مشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة والأردن والعراق ولبنان كمراقبين.
وبعد لقاء نواب وزراء الخارجية في اليوم الأول، ستستمر المشاورات في اليوم الثاني لبحث المناخ الإقليمي المتغير حول سوريا، وجهود تسوية شاملة، وقضايا “مكافحة الإرهاب” وإجراءات بناء الثقة، والإفراج عن المعتقلين، والبحث في ملف الرهائن والمفقودين، والوضع الإنساني في سوريا، بالإضافة إلى حشد جهود المجتمع الدولي لتقديم المساعدة في إعادة الإعمار وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى سوريا.
وكانت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، نشرت في رأس الصفحة الأولى من عددها المطبوع، الصادر أمس الاثنين، مادة جاء فيها على لسان “مصادر متابعة” أن دمشق لا تريد من الاجتماعات المقبلة استعادة المفردات أو التأكيد على مواقف سبق وأشير إليها بعنوانها العريض.
وذكرت قناة “TRT HABER” التركية الرسمية، أمس الاثنين، أن لقاء نواب وزراء الخارجية سيناقش ملف العودة الطوعية للاجئين السوريين، والخطوات الملموسة التي يتعين اتخاذها لتطبيع العلاقات بين الطرفين.
ومن المقرر أن تجدد تركيا تأكيد عزمها “مكافحة الإرهاب” وإيجاد حل سياسي، والعودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين السوريين، معتبرة أن موقف “إدارة دمشق” من أولويات تركيا سيكون حاسمًا لتقدم العملية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :