“مجلس حماة الشرعي” يطالب “تحرير الشام” بإطلاق سراح المعتقلين

أصدر المجلس الشرعي في محافظة حماة بيانًا، يندد ويستنكر فيه ممارسات وانتهاكات “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في إدلب، بحق وجهاء من حماة، ويطالب بالإفراج عن المعتقلين.

ودعا المجلس في البيان الصادر اليوم، الاثنين 19 من حزيران، “تحرير الشام” إلى الإفراج الفوري عن وجهاء حماة الذين اعتقلوا تعسفًا دون مراعاة لحرمة أو التزام بمبادئ أو قوانين، وعن جميع معتقلي الرأي في سجونها دون قيد أو شرط.

وذكر المجلس أنه يتابع ما قامت به “الهيئة” من اعتداء “سافر” دون أي مبرر، بحق وجهاء حماة، وتضييق على الأهالي بمطالبتهم بإفراغ بيوتهم دون وجه حق.

وطلب البيان من “الهيئة”، احترام كرامة الإنسان، والابتعاد عن سياسة الإقصاء والتسلط والتخويف، وذكّر “الهيئة” بأن “مغبة الظلم وعاقبته وخيمة”.

وأكد بيان المجلس “حق الشعب السوري الثائر في التعبير عن رأيه ومطالبه المشروعة بحرية، دون خوف أو اضطهاد أو تضييق أو اعتقال، وهو حق ثابت شرعي لا يجوز الاعتداء عليه”، وفق المجلس.

وينشط المجلس في الشمال السوري، ويعرف عن نفسه بأنه “مجلس يضم ثلة من علماء وطلبة علم محافظة حماة”.

ويأتي البيان بعد حملة مداهمات واعتقالات شنتها “تحرير الشام” في عدة مدن وبلدات شمالي سوريا، واعتقلت عدًا من الأشخاص من بينهم وجهاء مهجرين من محافظة حماة.

وكان معظم المعتقلين من حزب “التحرير” (حزب إسلامي سياسي، لا يعترف بحدود الدول الوطنية، ويطالب بعودة الخلافة الإسلامية).

وباتت المظاهرات حالة يومية في عدة بلدات وقرى، بالتزامن مع انتشار تسجيلات مصوّرة لنساء يشتكين من سياسة “تحرير الشام” ويطالبن بعدم السكوت عن “الاعتداء على حرمة البيوت”.

ويتهم أعضاء حزب “التحرير” “الهيئة” بـ”تكميم الأفواه، ومحاكاة أسلوب النظام القمعي، وتجميد الجبهات”، في حين تتهم “تحرير الشام” الحزب بـ”شق الصفوف، وتخوين المرابطين، وبث الشائعات”.

ويستمر السجال عبر منصات التواصل الاجتماعي والمعرفات المقربة من الطرفين، من خلال اتهامات متبادلة.

اقرأ أيضًا: كيف تعاملت “تحرير الشام” مع حزب “التحرير” شمالي سوريا؟

وفي 15 من حزيران الحالي، ظهر ستة أشخاص في تسجيل مصوّر، أعلنوا فيه عن تشكيل “سرايا درع الثورة”، وأمهلوا “تحرير الشام” ثلاثة أيام لإطلاق سراح المعتقلين، متوعدين باستهدافها في حال عدم الاستجابة.

وقال المتحدث في التسجيل المصوّر، إن سبب تشكيل “السرايا” هو “الدفاع عن الأعراض، وتأمين المظاهرات السلمية لحماية الحرائر والأحرار”.

ومنح المتحدث مهلة ثلاثة أيام لـ”تحرير الشام” من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين والمعتقلات، على رأسهم وجهاء المناطق وأعيانها، وفي حال عدم الاستجابة ستكون جميع مصالح “الهيئة” هدفًا مشروعًا للتشكيل متضمنة جميع المنتسبين لها، وفق التسجيل.