البيانات السياسية لا توقف تهريب المخدرات إلى السعودية
تتواصل محاولات تهريب المخدرات نحو السعودية والخليج، بسبل وطرق مختلفة، رغم محاولات تطويق القضية بسبل جعلتها ذات حضور في بيانات المؤتمرات السياسية التي تجري مؤخرًا.
وأحبطت السلطات السعودية محاولة تهريب كمية كبيرة من الأقراص المخدرة الواردة عبر شحنات قادمة إلى ميناء “ضباء”، على ساحل البحر الأحمر.
وذكرت “هيئة الزكاة والضريبة والجمارك“، في 26 من أيار، أنها أفشلت تهريب 460 ألف قرص من “الكبتاجون” المخدر، كانت مخبأة ضمن ماكينات.
وعند تعريض الشحنة للإجراءات الجمركية والكشف الأمني جرى العثور على الكمية، وجرى التنسيق أيضًا مع مديرية مكافحة المخدرات التي تولت القبض على مستقبلي الشحنة في السعودية، وهما اثنان، لم يحدد بيان الهيئة جنسية أي منهما.
وإلى جانب محاولات التهريب المتواصلة عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية نحو السعودية ودول الخليج، كانت المملكة أطلقت منذ 15 من أيار، حملة أمنية لمكافحة اتجار وترويج وتهريب المخدرات.
وأسفرت الحملة المتواصلة عن توقيف مروجين للمواد المخدرة، وضبط للمواد المخدرة أيضًا، في ظل تصاعد وتيرة محاولات التهريب عبر الحدود.
في 15 من أيار، أحبطت السلطات السعودية محاولة تهريب مليون و395 ألفًا و90 قرص “كبتاجون”، مخبأة في إرسالية واردة عبر ميناء “جدة” الإسلامي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) حينها، أن الأقراص المخدرة كانت مخبأة في تجاويف الألواح الخشبية، وأن المديرية العامة لمكافحة المخدرات قبضت على مستقبل الشحنة في السعودية، لكنها لم تذكر جنسيته.
مؤتمر لمكافحة المخدرات
استضافت العاصمة العراقية، بغداد، في 9 من أيار، أعمال مؤتمر بغداد الدولي الأول لمكافحة المخدرات، بمشاركة وفود من ثماني دول، من بينها وفد للنظام السوري.
وترأس وفد النظام حينها، ياسر حسن كلزي (دكتوراه فلسفة في العلوم الأمنية والعدالة الجنائية)، الذي أكد دعم سوريا بكل السبل للحد والتخلص من المخدرات وآثارها على الأفراد والمجتمع، وفق قوله.
كما تعتبر مكافحة المخدرات قاسمًا مشتركًا في المباحثات التي أجرتها أطراف عربية مؤخرًا حول سوريا، بحضور وغياب ممثلين عن النظام السوري في تلك المباحثات، كاللقاء الوزاري في جدة، في 15 من نيسان، ولقاء عمان التشاوري، بمشاركة وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، مطلع أيار الحالي.
وفي نهاية اللقاء توصلت الأطراف المجتمعة (الأردن والعراق ومصر والسعودية والنظام السوري)، إلى بيان ختامي كثير البنود، تضمن السعي لبلورة استراتيجية شاملة لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وتنظيماته.
كما شمل أيضًا التعاون بين سوريا ودول الجوار والدول المتأثرة بعمليات الاتجار بالمخدرات وتهريبها عبر الحدود السورية، بالإضافة إلى التوافق على خطوات لمعالجة التحديات الأمنية المرتبطة بأمن الحدود.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :