هدنة في فلسطين.. مطالب بمحكمة جنائية دولية لوزير إسرائيلي

شهد قطاع غزة في فلسطين هدوءًا، منذ مساء السبت، عقب دخول الهدنة بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ.

وتأتي الهدنة بعد خمسة أيام من قصف إسرائيلي لغزة استهدف مناطق سكنية وقادة لفصائل فلسطينية، ردت عليه الأخيرة بإطلاق الصواريخ نحو المستوطنات المحاذية لغلاف غزة.

كما استهدفت الصواريخ تل أبيب ومناطق أخرى.

وقتل نتيجة القصف الإسرائيلي 33 مدنيًا وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، ما يرفع عدد الضحايا إلى 151 فلسطينيًا منذ مطلع العام الحالي 2023.

وأعلنت “سرايا القدس”، الذراع العسكري لـ”الجهاد الإسلامي” في بيان، الأحد 14 من أيار، عن مقتل 11 شخصًا من قادتها خلال العمليات العسكرية الأخيرة.

واعتبر البيان أن مقتل القادة يؤكد على حضور معادلة الواجب فوق الإمكان وأنهم أدوا واجبهم الجهادي خلال معركة “ثأر الأحرار”.

وشهد الأسبوع الماضي، حالة توتر أمني بعد وفاة القائد في “الجهاد الإسلامي”، خضر عدنان، في السجون الإسرائيلية، لتطلق “غرفة العمليات المشتركة صواريخًا باتجاه إسرائيل.

وتمت الهدنة بين الطرفين بجهود مصرية.

من جهته اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، جالانت يوآف، أن العملية التي أطلقتها إسرائيل أدت إلى نتائج باهرة.

وقال في تغريدة عبر “تويتر“، الأحد 14 من أيار، إن جيشه أن من يهدد أمن إسرائيل لن يتمكن من النوم بسلام في الليل.

مطالبات بمحكمة جنائية دولية

وفي سياق متصل، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، المحكمة الجنائية الدولية، بإصدار مذكرة جلب وتوقيف بحق وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير.

وقالت الخارجية في بيان، اليوم الأحد 14 من أيار، إن بن غفير يدق طبول الحرب وسفك الدماء.

واعتبر البيان أن بن غفير يحرّض لمزيد من الاغتيالات في مناطق الضفة الغربية.

وفي بيان سابق، هاجمت الخارجية القصف الإسرائيلي على قطاع غزة واعتبرته امتدادًا للعقلية التي فرضت النكبة على الشعب الفلسطيني.

وكان بن غفير اعتبر أن نتائج العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة جيدة، والقادمة يجب أن تكون في الضفة الغربية.

ويُعرف بن غفير بمواقف متطرفة تجاه الفلسطينيين والعرب، وسبق أن ألغت بعثة الاتحاد الأوروبي في إسرائيل حفلًا بمناسبة يوم أوروبا بسبب حضوره.

وقالت البعثة في بيان، في 8 من أيار، إنها “لا تريد توفير منبر لشخص تتعارض آراؤه مع القيم التي يمثلها الاتحاد الأوروبي”.