خلال افتتاح اللقاء الرباعي في موسكو..
لافروف يقترح وضع خارطة طريق للتطبيع بين أنقرة ودمشق
اقترح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، وضع خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أهمية إعادة الروابط اللوجستية بين أنقرة ودمشق.
وخلال كلمته الافتتاحية للقاء الرباعي بحضور وزراء خارجية تركيا وإيران والنظام السوري، اليوم، الأربعاء 10 من أيار، قال لافروف “قد تتمثل أفضل نتيجة لاجتماعنا اليوم في التوصل إلى اتفاق على توجيه الخبراء لوضع مسودة خريطة طريقة للتطبيع التركي السوري، بحلول موعد الاجتماع الوزاري المقبل”.
كما أشار إلى إمكانية رفعها إلى الرؤساء بعد ذلك، وفق ما نقلته قناة “روسيا اليوم“.
الاجتماع الرباعي حول سوريا لوزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري المنعقد في العاصمة الروسية موسكوhttps://t.co/laXt5QyPFc pic.twitter.com/6NuWuqSkmd
— Anadolu العربية (@aa_arabic) May 10, 2023
لافروف اعتبر أن خارطة الطريق يجب أن تتيح تحديد مواقف تركيا والنظام بوضوح، بشأن القضايا ذات الأولوية بالنسبة لهما، ما يعني حل مشكلة استعادة السيطرة على جميع أراضي البلاد، وضمان الأمن الموثوق به للحدود المشتركة بطول 950 كيلومترًا، ومنع وقوع هجمات عبر الحدود وتسلل “الإرهابيين”.
كما تطرق الوزير الروسي إلى مسألة عودة اللاجئين السوريين، باعتبارها أولوية للأطراف الأربعة، إلى جانب إطلاق عملية التطبيع بصيغة “أستانا”، بما يؤثر إيجابًا في الوضع حول سوريا، والأجواء العامة في الشرق الأوسط.
لقاء ثنائي
وقبل انطلاق اللقاء الرباعي، عقد وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، اجتماعًا مع الوفد الإيراني، اليوم الأربعاء، برئاسة وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، على هامش الاجتماع الرباعي.
وكان المقداد وصل أمس الثلاثاء إلى موسكو، للمشاركة في اللقاء الرباعي لوزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري.
وذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، أن من المقرر أن يعقد وفد النظام لقاءات ثنائية مع الوفد الروسي، إذ سيؤكد على ضرورة إنهاء “الاحتلال التركي”، وانسحاب كل القوات الأجنبية “غير الشرعية” منها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، وعدم دعم الإرهاب.
ويضم الوفد السوري، كل من وزير الخارجية، ومعاونه، أيمن سوسان، والسفير السوري في موسكو، بشار الجعفري.
من جانبها، ذكرت وكالة “الأناضول” التركية، أن الاجتماع يناقش تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري، ومكافحة الإرهاب، والعملية السياسية في سوريا، وعودة اللاجئين إلى بلادهم بشكل “آمن وكريم”.
“إدارة الأسد” غير قادرة
كان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قال في 6 من أيار، تعليقًا على مسألة الانسحاب التركي من سوريا، إن “إدارة الأسد” ليست لديها القدرة على إدارة هذه المناطق، موضحًا أنه حتى لو انسحبت تركيا من هناك، فإن المعارضة المعتدلة والقوات المدربة والمعارضة المعترف بشرعيتها من قبل الجميع، بما في ذلك الولايات المتحدة، موجودة.
ولكي يدخل النظام إلى هذه المناطق، يجب عليه أن يصطدم مع هذه القوات في النهاية، بحسب الوزير.
“إذا قال (النظام) سأستخدم الأسلحة الكيماوية، سأستخدمها مرة أخرى، سأقتل الجميع. هذا شيء آخر، لكن هذا سيؤدي إلى مذبحة خطيرة (…) وهذا يعني موجة هجرة، وملء التنظيمات الإرهابية للفجوة، والأهم أنها ستكون تهديدًا خطيرًا جدًا لأمننا القومي”، قال الوزير التركي، متسائلًا، “لماذا ندفع الثمن؟ هناك شهداء أيضًا”.
ودعا جاويش أوغلو النظام السوري للإجابة بوضوح عن سؤال، هل ما زال يؤمن بالحل العسكري، أم أن الحل السياسي ممكن، فلا يوجد حل وسط بينهما، والحل العسكري غير ممكن، حسب تعبير الوزير التركي.
وأضاف، “إذا قال سأستمر في محاربة الجميع، بصرف النظر عما يحدث، قد يستغرق الأمر عقودًا، وهناك خطر الانقسام في سوريا، والمخاطرة أن الهجرة مرتفعة، لأن الوضع الاقتصادي في الداخل ليس جيدًا”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :