“الجيش الوطني” يقبض على سائق متهم بالتحرش بسيدة شمالي سوريا
أعلنت “حركة التحرير والبناء” التابعة لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، إلقاء القبض على سائق سيارة، سجّل مقطع “فيديو” يتضمن إساءة لسيدة وتحرشًا لفظيًا بها، شمال غربي سوريا.
ونشرت “الحركة” اليوم، الجمعة 28 من نيسان، تسجيلًا مصورًا، ظهر فيه السائق وهو حليق الرأس، وأدلى باعترافات على أنه صاحب “فيديو” التحرش الذي أثار موجة غضب في المنطقة.
القيادي في “حركة التحرير”، علاء الدين الباشا، قال في التسجيل المصور، إن إحدى دوريات “الحركة”، ألقت القبض على السائق، متوعدًا بسوقه للشرطة المدنية في مدينة جنديرس أصولًا، لينال جزاءه العادل، حسب قوله.
مصدر في “حركة البناء” (غير مخوّل له بالتصريح) قال لعنب بلدي إن “الحركة” ألقت القبض على السائق في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، حيث يقيم، وسلّمته إلى “الشرطة العسكرية” في جنديرس، والأخيرة تتولى إصدار العقوبة أو الحكم المناسب أصولًا.
ويتضمن التسجيل المصور المتداول الذي أثار غضب الأهالي، رجلان يتحرشان لفظيًا بسيدة، “عابرة سبيل” استقلت معهما السيارة.
وفي التسجيل، طلبت السيدة من السائق عدم التصوير، لكنه تابع وطلب الرجلان منها البحث عن زوجة للرجل المُسن في المخيم الذي تقطن فيه، وعرضا عليها خيار أن تترك زوجها وتتزوج الرجل المُسن، ليسكنها في عمارة بعيدًا عن ظروف المخيم.
ويأتي إلقاء القبض على السائق، بعد يومين من إعلان “جهاز الأمن العام” العامل في مدينة إدلب، القبض على الرجل المُسن.
وكان “جهاز الأمن العام” يبحث عن السائق، وفق ما قاله المكتب الإعلامي في “الأمن العام” لعنب بلدي.
وأثار التسجيل المصور موجة غضب كبيرة في الشمال السوري، ومطالب عبر ناشطين وصفحات محلية بإلقاء القبض على الشخصين ومحاسبتهما.
وتنخرط الكثير من النساء المعيلات لأسرهن في مهن مرهقة وخطرة، بغية تأمين حاجاتهن المتعددة، وسط ارتفاع الأسعار وقلة الأجور، ويجعلهن عرضة لبعض الانتهاكات في الشمال السوري.
وفي 30 من أيار 2022، شهدت مدينة الباب بريف حلب الشرقي، مظاهرة غاضبة لمئات الأشخاص، على خلفية الاعتداء على طفلة قاصر (12 عامًا)، واغتصابها.
وتجمّع عشرات الأشخاص من أهالي المدينة ومن مهجري مدينة تدمر التي تنحدر الطفلة منها، أمام مركز “الشرطة المدنية”، وطالبوا بمحاسبة المعتدي، وإنزال العقوبة بحقه.
وأشار تقرير “WILPF“ (الرابطة النسائية الدولية للسلام والحرية) حول “النساء في الاقتصاد السوري”، إلى أن ظروف الحرب حملت النساء السوريات “مسؤوليات اقتصادية مركبة، مع غياب المعيل التقليدي وتحول قسم كبير منهم إلى الإعاقة الجسدية في معظم الأحيان، خاصة في المناطق الشمالية الغربية الخارجة عن سيطرة النظام”.
اقرأ أيضًا: نساء ينبشن في مخلفات الحرب بإدلب
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :