تركيا تتبنى استهداف قيادي في “قسد” شمالي سوريا
أعلنت السلطات التركية اليوم، الثلاثاء 25 من نيسان، مسؤوليتها عن “تحييد” قيادي في حزب “العمال الكردستاني” (PKK)، و”وحدات حماية الشعب” (YPG)، بمناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” شمالي سوريا.
وقالت وكالة “الأناضول“، إن الاستخبارات التركية “حيّدت” القيادي محمد صاري الملقب بـ”باران كورتاي”، بـ”عملية أمنية” في مدينة القامشلي بالحسكة شمال شرقي سوريا.
وذكرت الوكالة التركية نقلًا عن مصادر أمنية لم تسمِّها، أن الاستخبارات “حيّدت” صاري في 14 من نيسان الحالي، وهو أحد “الإرهابيين” المسؤولين عن مدينة الرقة في سوريا.
وأضافت الوكالة أن صاري انتقل عام 2014 إلى سوريا، بعد أن شارك في عديد من العمليات “الإرهابية” داخل الأراضي التركية.
صحيفة “Milliyet” التركية قالت، إن “باران كورتاي” كان ينفذ أنشطة “رفيعة المستوى” في منطقة الرقة فيما يتعلق بقيادة حزب “العمال الكردستاني”، الذي تعتبره تركيا “إرهابيًا”.
وذكرت أن جهاز الاستخبارات التركية (MIT) تابع أنشطة صاري في القامشلي، وانتظر الوقت المناسب لتنفيذ العملية.
وفي 15 من نيسان الحالي، شيّع المئات من أهالي مدينة القامشلي “باران كورتاي”، وفق ما نشرته وكالة “هاوار” المقربة من “قسد”، وقالت إنه قُتل إثر استهداف طائرة مسيّرة تركية سيارة على طريق الحزام قرب بوابة “نصيبين” الحدودية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الحسكة حين الاستهداف، أن الطائرة المسيّرة قصفت سيارة من نوع “جيب” على مقربة من معبر “نصيبين” شمال القامشلي.
ويتزامن تبني تركيا لـ”تحييد” محمد صاري مع استهداف طائرة مسيّرة قيل إنها تركية، سيارة جنوبي منطقة عين العرب (كوباني) اليوم.
من جهته، أعلن المركز الإعلامي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عبر بيان اليوم، الثلاثاء، مقتل أحد العناصر، على خلفية تعرض سيارة جنوبي مدينة عين العرب لاستهداف بطيران مسيّر تركي.
استهداف متكرر
تتكرر عمليات استهداف القوات التركية أشخاصًا وقيادات في أحزاب تعتبرها “إرهابية” في المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” شمالي سوريا، وفي العراق أيضًا.
وتعتبر تركيا “قسد” امتدادًا لـ”العمال الكردستاني”، وهو ما تنفيه “قسد” رغم إقرارها بوجود مقاتلين من الحزب تحت رايتها، وشغلهم مناصب قيادية.
وتصنّف تركيا “العمال الكردستاني” على قوائم “الإرهاب”، كما أن الحزب مصنّف على قوائم “الإرهاب” لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية.
وأرجع محللون عسكريون لعنب بلدي أسباب عمليات استهداف القياديين وتأثيرها على “قسد”، إلى إضعاف المجموعات التي يقودها القادة، وإضعاف الروح المعنوية للعناصر، وتشكيل تهديد مباشر للقوى والمجموعات التي تترأسها هذه القيادات، ما يضعف هيكليتها العسكرية، ويضعها في حالة من التشتت واللا مركزية.
اقرأ أيضًا: قياديو “قسد” في مرمى أنقرة.. إضعاف وتشتيت هيكلية
ونفذت تركيا بالتعاون مع “الجيش الوطني السوري” ثلاث عمليات عسكرية داخل سوريا، هي “درع الفرات” وشملت مناطق اعزاز وجرابلس والباب ومارع والراعي، وعملية “غصن الزيتون” وشملت عفرين ونواحيها، و”نبع السلام” وشملت مدينتي تل أبيض ورأس العين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :