نتنياهو يهدد الأسد.. قائمة بأسماء ضباط إيرانيين في سوريا
هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كلًا من حركة “حماس” ورئيس النظام السوري، بشار الأسد، بالتزامن مع نشر وسائل إعلام إسرائيلية لأسماء مسؤولين أمنيين إيرانيين يعملون في سوريا.
تهديدات علنية للأسد
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي عقده في وقت متأخر مساء الاثنين، 10 من نيسان، إن “النظام السوري وحركة حماس سيدفعان ثمنًا باهظًا، وذلك بعد إطلاق عدة صواريخ من داخل الأراضي السورية باتجاه الجولان السوري المحتل.
كما تعرضت عدة مستوطنات متاخمة لقطّاع غزة خلال اليومين الماضيين إلى قصف صاروخي من داخل القطاع، في ظلّ اقتحامات متكررة لقوات الأمن الإسرائيلية للمسجد الأقصى ومواجهات مع فصائل فلسطينية في مدن عدة، وسط أزمة سياسية معقدة تعيشها إسرائيل.
وقال نتنياهو، “لن نسمح لحركة حماس بتثبيت أقدامها في سوريا”، مشيرًا إلى أن “نظام الأسد يعلم أن الثمن الذي دفعه ليس سوى البداية”.
ولم يوضح نتنياهو ما المقصود بالثمن الذي دفعه الأسد، لكنه أكد أنه “يفعل الكثير من أجل أمن إسرائيل ولا يستطيع إعطاء تفاصيل عن كل ما يقوم به”.
قائمة لمسؤولين إيرانيين
بالتزامن مع التصعيد العسكري والأزمة السياسية في إسرائيل، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية “تسريبات” لمسؤولين أمنيين وضباط كبار في الحرس الثوري الإيراني يعملون في سوريا.
وبحسب التسريبات، التي نشرها موقع “إسرائيل هيوم“، فإن مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى، يعملون على إنشاء شبكات دفاع صاروخي إيرانية متطورة، من بينهم علي حسن مهدوي رئيس القسم السوري- اللبناني في “فيلق القدس”.
كما يعمل رازي أحمد موسوي رئيس مكتب الدعم في المشروع، وهو المسؤول كذلك عن الأسلحة والذخيرة ونقلها من إيران إلى سوريا ولبنان، بحسب الموقع.
وإلى جانب هذه الأسماء، يوجد اسم غلام حسن حسيني ومهمته الإشراف على تحديث الصواريخ وجعلها أكثر دقة، بالإضافة إلى ثلاثة مسؤولين من “حزب الله” هم عباس محمود زلزلي وعباس محمود الدباس وجلال اللبناني.
من بين الضباط أيضًا، بحسب الموقع، أمير حاجي زادة الذي يقود فريقًا مكونًا من ضباط من “فيلق القدس” وسلاح الجو في “الحرس الثوري”.
وإلى جانبهم، باسم الحاج زادة الذي استغل اغتيال قائد “فيلق القدس” السابق، قاسم سليماني، لزيادة نفوذه في إيران، إذ يعمل بشكل أساسي في مقر الدفاع الجوي الذي أنشأه بنفسه في سوريا.
وتشمل الشبكات وفق التسريبات سوريا ولبنان والعراق أيضًا، ولا تستهدف إسرائيل فقط، بل تطويق المنطقة بما في ذلك دول الخليج العربي.
ووفق الموقع، بات لدى الضباط الإيرانيين “تخوفات” من الذهاب إلى سوريا نتيجة استهدافهم المتكرر.
وأشار التقرير إلى أن إيران عملت على مشروع شبكات الدفاع الصاروخي المتطورة منذ سنوات، وسيعمل في إطار قوات النظام السوري و”حزب الله”، بـ”عملية سرّية للغاية”.
وتابع “يدور الحديث حول أنظمة دفاع جوي متطورة يصل مداها لمئات الكيلومترات، بالإضافة إلى أنظمة تكتيكية محلية تقدمها إيران لحلفائها في سوريا والعراق واليمن لإحاطة إسرائيل بحلقة دفاع جوي وبشكل مجاني”.
استهداف مصالح إيرانية في سوريا
وتستمر إسرائيل باستهداف نقاط عسكرية في سوريا تقول إنها تابعة لإيران أو تحتوي على أسلحة وذخائر مرسلة إلى “حزب الله” في لبنان، فيما كان آخر العمليات استهداف مواقع في جنوب سوريا فجر الأحد 9 من نيسان.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الغارات الأخيرة جاءت ردًا على إطلاق القذائف الصاروخية من سوريا.
ووفق ما ذكره أدرعي، فإن طائرات حربية إسرائيلية أغارت على أهداف في سوريا، من بينها مجمع عسكري لـ”الفرقة الرابعة”، ورادار ومواقع مدفعية تابعة لقوات النظام السوري، إلى جانب استهداف منصات إطلاق الصواريخ المستخدمة لإطلاق القذائف من سوريا.
وتعيش الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ أيام، تصعيدًا على أكثر من جبهة، انطلاقًا من الجنوب اللبناني، وصولًا إلى قطاع غزة، والجولان السوري المحتل.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :